أقامت لجنة الحوار والعلاقات بمجمع الأقاليم الوسطى، ندوة تحت شعار "لا للتعصب ونعم لقبول الآخر"، بالكنيسة الإنجيلية بمغاغة، بمشاركة عدد من الشخصيات الدينية والاجتماعية البارزة، وكانوا يمثلون عددا من القرى المحيطة بمغاغة.
تهدف الندوة إلى تعزيز التسامح والتفاهم بين أتباع الأديان المختلفة، وشهدت حضور القس رفعت فكرى، رئيس مجلس الحوار للعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية، الذي أكد على أهمية دور التسامح في الأديان، مشيرًا إلى ضرورة بناء العلاقات الطيبة بين جميع أطياف المجتمع لتحقيق الوحدة الوطنية.
وأوضح القس رفعت فكرى خلال كلمته أن التسامح يعزز من لم شمل الأمة وأن جميع أفراد المجتمع يمثلون نسيجًا واحدًا، مشددًا على أن الحوار بين الأديان هو السبيل لتحقيق التفاهم والتعاون، وأن جميع الأديان تدعو إلى المحبة والتسامح واحترام الآخر.
من جانبه، تحدث القس مجدي نجيب عن مجمع الوسطى حول سماحة الأديان الإسلامية والمسيحية، موضحًا أن كلا الديانتين يدعوان إلى التعايش السلمي والمحبة بين الناس. واستشهد بآيات من القرآن الكريم ومن الإنجيل لدعم فكرته حول قيمة التسامح واحترام الآخر.
الندوة
كما أكد الشيخ حمادة الأزهري، إمام مسجد تاج الدين، على خطورة التعصب وأضراره على المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يستغلون الفتن لزرع الخلافات بين أتباع الأديان المختلفة. وأضاف الشيخ الأزهري أن الفتن تؤدي إلى تفرقة المجتمع وزعزعة استقراره.
من جانبها، تحدثت الأستاذة ريهام الشافعي، منسقة البرنامج الوطني لمكافحة التطرف والاستقطاب الفكري بمجلس الشباب المصري، عن الأسباب التي تؤدي إلى التعصب وكيفية استغلاله من قبل الجماعات المتطرفة لتفكيك نسيج الأمة. كما نوهت إلى أضرار شبكات التواصل الاجتماعي في نشر الأفكار المغلوطة والتفسيرات الدينية الخاطئة التي تثير الفتن بين أتباع الأديان.
في ختام الندوة، خرج المشاركون بعدد من التوصيات أبرزها ضرورة اختيار معلمين مؤهلين في مادة التربية الدينية الإسلامية والمسيحية، وخاصة في القرى والمراكز الصغيرة، على أن يكون لديهم دراية كاملة بتعاليم الدين. كما شددوا على أهمية تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع التحديات الاجتماعية والثقافية في هذه المناطق.
أدار الحوار في الندوة الشيخ كمال حنا، رئيس لجنة الحوار بمجمع الأقاليم الوسطى، الذي أكد على أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات من أجل تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ التطرف والعنف.