شهد قطاع الكهرباء بمحافظة مطروح، خلال العام الماضي، تنفيذ عدد من مشروعات مد شبكات خطوط الكهرباء الرئيسية، في عدد من المناطق السكنية وتشغيل محطات التحلية، بأجمالى تكلفة 887 مليون جنيه، في إطار المخطط الشامل لتنمية غرب مصر.
وأعلنت محافظة مطروح، خلال الاحتفال بالعيد لقومي، أنه تم خلال الفترة الماضية، توصيل كابلات كهرباء بمشروع محطة تحلية الرميلة 4 بأطوال 96 كم بتكلفة 336.9 مليون جنيه، واستكمال مد كابلات كهربية بمحطة رفع الصرف الصحي 7/2 بحي الشروق بأطوال 25 كيلو متر، وبمشروع محطة الصرف الصحي بالكيلو 4، ومحطة صرف بحي الشروق بأطوال 12.3 كم بتكلفة 19.6 مليون جنيه .
كما تم مد كابلات بالطريق الدولي بأطوال 146.5 كيلو متر كابلات متوسطة، وبطول 18 كيلو متر كابلات منخفضة، في عدد من المناطق المختلفة ، بتكلفة 319 مليون جنيه ، ومد كابلات بمحطة قطار مطروح بطول 56 كيلو متر بتكلفة 202 مليون جنيه.
ويأتي احتفال مطروح بعيدها القومي، إحياء للذكرى الوطنية 109 لمعركة وادي ماجد، ونضال قبائل مطروح ومشاركتهم قوات الهجانة وحرس الحدود بالجيش المصري، ضد قوات الاحتلال الإنجليزي عام 1915، بقيادة البكباشي صالح حرب قائد الجيش المصري بالصحراء الغربية في ذلك الوقت، ورموز وقيادات القبائل البدوية .
وأكد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، أنه تن الاستعداد لتنظيم احتفالات العيد القومي للمحافظة، بداية من 15 ديسمبر الجاري، وتستمر على مدار باقي الشهر، و تنظيم فعاليات متنوعة واستعراضات وحفلات وأنشطة متعددة، من بينها، افتتاح المشروعات والخدمات، التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، وتنظيم حفل زفاف جماعي، وتقديم هدايا عينية وأجهزة منزلية للمشاركين، مهداة من مؤسسات المجتمع المدني ومحافظة مطروح، كما سيتم تنظيم مسابقة وأمسيات الشعر البدوي، واستعراض وسباقات للخيول، بمشاركة فرسان مطروح بالزي البدوي التراثي.
يذكر أن معركة وادى ماجد، التى اندلعت شرارتها يوم 11 ديسمبر، غربى مدينة مرسى مطروح، واستمرت لأيام من الكر والفر، من أشهر معارك المقاومة لأبناء مطروح، واستمرت المقاومة واتسعت فى مناطق مختلفة، حتى أصبحت منطقة الصحراء الغربية من أبرز المناطق المقاومة للاحتلال.
وتكبدت القوات البريطانية خسائر كبيرة فى الأرواح ووقعت بينهم إصابات عدة، إضافة إلى الخسائر فى العتاد والمؤن، كما استشهد عدد من أبناء مطروح، ووقع بعض قادتهم فى الأسر، خلال فترة المقاومة، وهى من أولى الثورات المسلحة ضد المحتل البريطانى، سبقت ثورة 1919، حيث واجه أبناء القبائل فى صحراء مصر الغربية، قوات الجيش الإنجليزى، فى هذه المعركة وتمكنت من قتل قائد قواتهم الجنرال سنو والذي يطلق عليه أبناء مطروح "سناو" على الرغم من كثرة عدد الجنود البريطانيين والسلاح والعتاد الحديث، فى حين كان المصريون يقاتلون بأسلحة بدائية وعلى ظهور خيولهم.