قالت صحيفة واشنطن بوست، إنه مع تبقى أكثر من شهر على موعد مغادرته البيت الأبيض، فقد أمضى الرئيس الأمريكى جو بايدن الأسبوع الماضى منخرطا فى تقليد رئاسى شائع مثل العفو على الديك الرومى فى عيد الشعر، ولعب الجولف فى أيام الاحد، ألا وهو هدف تلميع إرثه فى كتب التاريخ.
لكن بالنسبة لرئيس شهدت الأشهر الأخيرة له فى الحكم سلسلة من الاحباطات، بدءا من تعرضه لضغوط للانسحاب من مارثون الانتخابات الرئاسية فى يوليو، ليرى حزبه يخسر بشكل كبير بعد ذلك، فإن جولة الإنجازات لم تكن أكثر من مجرد سرد بسيط لأبرز أحداث البيت الأبيض. وفى بعض الأحيان، كانت إحباطات بايدن وحتى استيائه حاضرا بشكل واضح.
فقد أعرب عن أسفه أنه لم يضع اسمه على شيكات الإنقاذ الخاصة بجائحة كورنا حتى يتمكن الناخبون من ربطه بشكل افضل بالانتعاش الاقتصادى للبلاد. وتحدث عن جهوده الناجحة لتجنب الركود، وأعرب عن قلقه من أن ينسب ترامب لنفسه الفضل فى الاقتصاد المزدهر الذى سيرثه. كما أطلق تحديا للجمهوريين الذين هاجوا سجله من أجل السيطرة على البيت الأبيض والكونجرس، وقال: دعونا نرى إذا كنتم تكرهون برامجى حقا بقدر ما تقولون.
وقال بايدن فى خطاب له امام معهد بروكينجز الأسبوع الماضى عن سجله الاقتصادى: بعضا من أصدقائى فى الحزب الجمهورى، هم ضد كل الأشياء التي قمنا بها. راقبوهم، وأخبرونى عندما يريدون خفض البرامج التي صوتنا لها فى ولاياتهم، وأرونى الجمهوريون الأكثر محافظة الراغبون من أخذ المصانع التي سيتم بنائها فى ولايتهم".
وقالت واشنطن بوست، إن الأسبوع الماضى أظهر بايدن رئيسا يتمتع بنظرة ثاقبة للتاريخ الذى يشعر بالقلق بشأن مكانته فيه. فبعد سلسلة من الإنجازات المميزة، أعلن أنصاره أن بايدن هو الرئيس الأكثر أهمية في التاريخ الحديث، والذي ساعد في انتشال أمريكا من السقوط الاقتصادي الحر بعد الوباء ووضع الولايات المتحدة في وضع اقتصادي أفضل بكثير من الديمقراطيات الغربية الأخرى. ومع ذلك، انضم الآن إلى قائمة من الرؤساء الذين اقتصرت ولايتهم على فترة ولاية واحدة، وهُزمت خليفته كامالا هاريس بشكل كبير.