مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، تبدء مظاهر واستعدادات الاحتفال بالعيد، من شجرة الكريسماس المزينة بالأضواء، إلى بابا نويل الذي يجلب الهدايا والبهجة، ومن تسابيح شهر كيهك الروحانية، إلى مغارة الميلاد التي تحكي القصة الأسمى، وصولا إلى قداس العيد وميلاد السيد المسيح.
وفي التقرير التالي، نستعرض أهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد، التي تجعله لحظةً استثنائية لا تنسى تنشر أجواء العيد في كل مكان:
شجرة الكريسماس:
مع قرب انتهاء السنة الميلادية 2024، تأتي الاحتفالات بمظاهرها المختلفة، وعند الوقوف عند شجرة الكريسماس، نجد أن تزيين الشجرة هي عادة عيد الميلاد المجيد لدى كثيرين من الناس، وتنصب الشجرة قبل العيد بعد أيام وتظل حتى عيد الغطاس، وهو عيد سنوى، ويمثل ذكرى عماد السيد المسيح في نهر الأردن، وكان الألمان أول من ظهرت لديهم شجرة للاحتفال بعيد الميلاد في القرن الثامن عشر، وسرعان ما انتشرت وأصبحت جزءا أساسيا للاحتفال بالعيد في جميع أنحاء العالم.
بابا نويل:
يعتبر "بابا نويل" من أكثر مظاهر الاحتفال انتشارا، ويعرف باسم سانتا كلوز، وانتشر بابا نويل في الكنائس القبطية في احتفالات رأس السنة الميلادية ويأتي لكي يوزع الهدايا على الأطفال فتعم الفرحة والابتهاج، وأصبح رمزا شعبيا للاستعداد والاحتفال بالعام الجديد، والأمر الذي نسى الكثيرون أن بابا نويل هو قديس ومعترف به في الكنيسة.
فيعتبر بابا نويل شخصية حقيقية، وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في العاشر من كيهك، وهو القديس نيقولاوس أسقف مورا بآسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي (مشهور في الغرب باسم سانت كلوز وفي الشرق باسم بابا نويل).
سهرات تسبحة كيهك:
بالتزامن مع صوم الميلاد المجيد، ينتظر الكثير بدء شهر كيهك أحد طقوس هذا الصوم، والذى يمثل استعدادا لاستقبال ميلاد المسيح، إذ يجرى مدح السيدة مريم العذراء خلال تلك الصلوات.
وبدءت الكنائس الأرثوذكسية صلوات تسبحة شهر كيهك يوم الإثنين 9 ديسمبر، وتنتهى بيوم عيد الميلاد 29 كيهك / 7 يناير من كل عام، ويطلق على شهر كيهك أيضا "الشهر المريمي"، لأن فيه تركز الكنيسة على السيدة العذراء والدة المسيح، من خلال صلوات وتراتيل التسبحة الكيهكية، التى تقام منتصف الليل لتعظيمها وتمجيدها، وقد خصصت له الكنيسة كتاب خاص يشمل تسابيحه، ويسمى "الإبصلمودية الكيهكية"، وكلمة "إبصلمودية" تعنى "تسبيح".
مغارة ميلاد المسيح:
تعتبر مغارة ميلاد المسيح أكثر مظاهر الاحتفال أهمية ويقيمها الأقباط في منازلهم، وله مكانة خاصة في القلوب حيث المكان الذي ولد فيه المسيح والذي يعتبر مثالا حي عن البساطة، إذ وُضع يسوع وهو طفل في مذود البقر، في الموضع الذي تأكل منه الحيوانات في الحظيرة، هذہ الحظيرة التي تحولت إلى كنيسة، وهي كنيسة المهد لتعتبر أهم الكنائس المسيحية في العالم.
قداس عيد الميلاد:
يحرص الآباء والأمهات على اصطحاب أولادهم للذهاب إلى الكنيسة لحضور قداس العيد، كما تتزين الكنائس بزينة الكريسماس وشجرة الميلاد، بالإضافة إلى المذود "مغارة ميلاد المسيح"، ويصبح في الكنيسة حالة خاصة من البهجة والسعادة.
وحضور قداس عيد الميلاد المجيد، بكاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، له مكانة خاصة منذ إنشاءها حتى الآن، حيث يترأس القداس البابا تواضروس وبحضور الرئيس السيسي، وذلك وسط احتفال كبير وسعادة من الشعب المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة