سلطت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية الضوء على جهود إدارة بايدن من أجل استقرار الأوضاع فى سوريا، وقالت إن هذا ربما يكون الجزء الأسهل مقارنة بمساعى وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن قد أنهى ما قد يكون آخر جولة له فى الشرق الأوسط بحكم منصبه، مع اقتراب تولى إدارة جديدة الحكم فى الولايات المتحدة، بهدف منع خروج سوريا عن السيطرة بعد الإطاحة المفاجئة بالرئيس بشار الأسد.
وكان بلينكن واحدا من عدة مسئولين أمريكيين بارزين زاروا المنطقة فى الأسابيع الأخيرة لإدارة بايدن فى ظل حالة من الشكوك العميقة فى واشنطن وخارجها حول الكيفية التي سيتعامل بها دونالد ترامب مع الشرق الأوسط عندما يتولى مهام منصبه فى 20 يناير 2025.
وأجرى بلينكن اجتماعات فى الأردن وتركا والعراق بهدف محاولة لتشكيل مستقبل سوريا بعد الأسد من خلال تشكيل توافق بين الشركاء الإقليميين والعلماء الذين لديهم مصالح مختلفة.
وقال بلينكن فى كلمة بمدينة العقبة الأردنية: نعلم أن ما يحدث داخل سوريا يمكن أن يكون له تداعيات قوية خارج حددها من نزوح جماعى وحتى الإرهاب، وتعلم أننا لا يمكننا أن نقلل من تحديات هذه اللحظة.
وبينما كان الهدف الأساسى لبلينكن فى 11 جولة سابقة فى المنطقة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى أكتوبر 2023 هو تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، لم تعد هذه أولويته فجأة، وتولاها مستشار الأمن القومى للرئيس الأمريكي، جيك سوليفان الذى سافر على إسرائيل ومصر وقطر . وقال بلنيكن أنه استغل اجتماعات من أجل الضغط للتوصل لاتفاق اطلاق نار.
وينفذ الوقت من فريق بايدن لتعزيز إرثه فى الشرق الأوسط بعدما تعرض لانتقادات واسعة بأنها غض الطرف عن سلوك إسرائيل العسكرى ومعاملتها للمدنيين فى غزة.
وفى حين تظل الىمال قائمة بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة بحلول الوقت الذى يغادر فيه بايدن البيت الأبيض، فإن المساعدة فى تشكيل سوريا الجديدة قد يكون الجزء الأسهل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة