وافقت شبكة ABC News الأمريكية على دفع 15 مليون دولار لتسوية قضية تشهير أقامها ضدها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاتفاق كان تنازلا كبيرا من المؤسسة الإعلامية الكبرى، وانتصارا نادرا لسياسى معادى للإعلام، والذى انتهت محاولاته السابقة لمقاضاة وسائل الإعلام بالهزيمة عادة.
وبموجب شروط التسوية التي تم الكشف عنها أمس، السبت، فإن الشبكة الإخبارية ستتبرع بـ 15 مليون دولار لمؤسسة ترامب الرئاسية المستقبلية ومتحفه.
ونشرت الشبكة ومذيعها البارز جورج ستيفانوبولس بيانا قالا فيها إنهما يأسفان على التعليقات عن ترامب، والتي جاءت خلال مقابلة تلفزيونية فى مارس الماضى.
وستدفع إيه بى سى نيوز، التي تملكها شركة والت ديزنى، مليون دولار إضافية لترامب مقابل الرسوم القانونية.
وقالت نيويورك تايمز إن النتيجة تعد انتصارا غير معتاد لترامب، الذى قام بمقاضاة وسائل الإعلام مرارا بتهمة التشهير، لكنه خسر مرارا أيضا، بما فى ذلك دعوته ضد شبكة "سى إن إن" ونيويورك تايمز وواشنطن بوست.
ونقلت نيويورك تايمز عن العديد من الخبراء فى قانون الإعلام اعتقادهم أنه كان بإمكان شبكة ABC News أن تواصل المعركة، نظرا للمعايير الكبيرة التي تتطلبها المحاكم من قبل الشخصيات العامة مثل ترامب لإثبات التشهير. فيجب على المدعى أن يثبت ليس فقط أن الوسيلة الإعلامية نشرت معلومات كاذبة، ولكنها فعلت ذلك وهى تعلم أن المعلومات كاذبة أو بشكوك كبيرة بشأن دقتها.
وقال رونيل أندرسون جونز، أستاذ القانون فى جامعة يوتاه، إن وسائل الإعلام الكبرى طالما كانت متشككة بشأن التسويات فى قضايا التشويه التي برفعها المسئولون والشخصيات العامة، لأنهم يخشون نمطا خطيرا بتكرار القيام بذلك، وأيضا لانهم يتمتعون بثقل كبير بموجب التعديل الأول للدستور الأمريكي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة