قائد الفصائل المسلحة في سوريا: لسنا بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل..الجولاني: الوضع السوري المنهك لا يسمح بالدخول في صراعات جديدة.. جيش الاحتلال يدمر 20 موقعا جديدا لفرع الحرب الالكترونية بالجيش السوري

الأحد، 15 ديسمبر 2024 04:00 م
قائد الفصائل المسلحة في سوريا: لسنا بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل..الجولاني: الوضع السوري المنهك لا يسمح بالدخول في صراعات جديدة.. جيش الاحتلال يدمر 20 موقعا جديدا لفرع الحرب الالكترونية بالجيش السوري أحمد الشرع
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد قائد الفصائل المسلحة في سوريا أحمد الشرع والمقلب بـ"الجولاني"، أنَّهم ليسوا بصدد الدخول في صراع مع إسرائيل، مشيراً إلى أنَّهم لا يعتبرونها جزءًا من المعركة التي يخوضونها.

وأوضح أن الإسرائيليون تجاوزوا خطوط الاشتباك في سوريا بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة، مشددا على أن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، موضحا أن الأولوية في هذه المرحلة هي إعادة البناء والاستقرار في سوريا وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.

وأشار في تصريحات لوسائل إعلام سورية إلى أن سوريا تواجه مأساة حقيقية تتطلب خططًا مدروسة لمعالجتها وهناك حاجة لجمع البيانات وتحليلها بشكل دقيق قبل اتخاذ خطوات عملية للتعامل مع القضايا الملحة، مؤكدا أن سوريا تحتاج إلى تأسيس دولة تقوم على القانون والمؤسسات لضمان استقرار مستدام، وضرورة نقل العقلية من العمل الثوري إلى بناء الدولة، معتبرا أن مستقبل سوريا يعتمد على إرساء أسس الحوكمة والعدالة.

بدورها، ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو دمّر 20 موقعاً لفيلق تكنولوجيا المعلومات التابع للجيش السوري أمس السبت.

ونقلت الإذاعة عن مصدر قوله: "خلال موجة الهجمات، تم تدمير مواقع كانت توجد بها هوائيات الاتصالات والحرب الإلكترونية التابعة للجيش السوري. هذه المواقع كانت تتمتع بقدرات تكنولوجية تم تدميرها خوفاً من وقوعها في أيدي جهات معادية".

وأضاف المصدر: "نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي هذه الهجمات في عدة مناطق سوريا، بما في ذلك دمشق والسويداء ومصياف واللاذقية وطرطوس".

من جهتها، ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن سلاح الجو في جيش الاحتلال "واصل خلال يوم السبت، عملياته ضد ما تبقى من الجيش السوري. وهاجمت طائرات سلاح الجو عدداً كبيراً من تشكيلات الجيش السوري في البلاد".

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي للصحيفة إنهم "أدركوا في وقت مبكر من نهاية الأسبوع الماضي أن نظام الأسد وجيشه كانا ينهاران، وقرر سلاح الجو استغلال الوضع لتدمير معظم أصول الجيش السوري، خوفاً من وقوع الأسلحة والوسائل الإستراتيجية في أيدي حزب الله أو بعض الجماعات الإسلامية المتطرفة".

وسيطر جيش الاحتلال الاسرائيلي على جبل الشيخ بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وجبل الشيخ مكون من أربع قمم أطولها بارتفاع 2814 مترا ويعد موقعا استراتيجيا هاما فمن يسيطر عليه يرصد ما يجري في شوارع دمشق كونه يبعد 37 كم فقط عن العاصمة السورية، وتريد إسرائيل سيطرة أمنية واسعة في سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة لذا سعت لاحتلال جبل الشيخ الذي سيحقق لها هذا الهدف.

في دمشق، طالبت الحكومة السورية المؤقتة مجلس الأمن باتخاذ إجراءات لوقف اعتداءات إسرائيل وإجبارها على الانسحاب من المناطق التي توغلت فيها بعد سقوط نظام الأسد.

جاء ذلك في رسالة وجهها المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، قصي الضحاك، إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة مجلس الأمن الدولي.

وقال الضحاك: "بناءً على تعليمات من حكومتي، أود أن أنقل إليكم ما يلي: في الوقت الذي تشهد فيه الجمهورية العربية السورية مرحلة جديدة في تاريخها، يتطلع فيها شعبها لإرساء دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون، وتحقيق آماله في الرفاه والاستقرار، قام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتوغل في مساحات إضافية من الأراضي السورية في جبل الشيخ ومحافظة القنيطرة، وذلك بالتزامن مع قصف عنيف استهدف عدداً من المواقع المدنية والعسكرية في دمشق وأنحاء مختلفة من الأراضي السورية".

ودانت الرسالة هذا العدوان الإسرائيلي باعتباره "يمثل انتهاكاً جسيماً لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974 الذي تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974، وانتهاكاً لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها، ويتعارض مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن 242 و338 و497".

ودعت الرسالة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات "الحازمة والفورية" لإلزام إسرائيل بالوقف الفوري لاعتداءاتها المستمرة على الأراضي السورية، وضمان عدم تكرارها، وانسحابها الفوري من المناطق التي توغلت فيها على مدى الأيام الماضية، والالتزام التام باتفاق فض الاشتباك وولاية قوة الأندوف.

في سياق آخر، أكد المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسون، الأحد، لدى وصوله إلى العاصمة دمشق، أن العملية السياسية "يجب أن تكون شاملة ويقودها السوريون بأنفسهم"، معربا عن أمله بإنهاء العقوبات المفروضة على البلد قريبا.

وأكد "بيدرسون" في تصريحات لوسائل إعلام سورية أنه على تواصل مع كافة أطياف الشعب السوري، مشددا على ضرورة أن تبدأ مؤسسات الدولة بالعمل بشكل كامل مع ضمان الأمن لها، متمنيا رؤية نهاية سريعة للعقوبات على سوريا وأن تنطلق فيها عملية التعافي قريبا.

ودعا بيدرسن في الأيام الأخيرة إلى تنفيذ عملية انتقالية جامعة لتجنّب حرب أهلية جديدة في سوريا.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة