كانت الحدائق ملحقة بالمعابد في مصر القديمة وقصور بعض علية القوم وكانت مزودة بأحواض للمياه، حيث كان يزرع بها أشجار الجميز وأشجار الفاكهة جنبًا إلى جنب ومنها النخيل والدوم والتين والرمان والخروب والمورينجا وكانت أزهار اللوتس والبردي والخشخاش وزهرة الذرة تستخدم في تنسيق باقات الزهور والأكاليل وتؤكد أسماء الباقات المقدمة للآلهة والأموات على أهميتها، حيث سميت "عنخ" باللغة المصرية القديمة بمعنى الحياة.
ووفقًا للصفحة الرسمية للمتحف المصري فقد استخرجت المواد الخام المستخدمة في إنتاج البلاسم والزيوت العطرية من أزهار اللوتس وزنابق الماء بالإضافة إلى النباتات الأخرى والزيوت والدهون، وكانت تُثبت هذه المواد العطرية المستخلصة من النباتات أو الراتنجات باستخدام مادة دهنية نباتية أو حيوانية.
العطور الفرعونية
وكانت بعض الزيوت تُستخدم خصيصًا في صنع العطور، مثل زيوت المورينجا والبلانوس، بسبب خصائصها التي تجعلها مثالية لهذا الغرض أما زيت الزيتون فلم يظهر في مصر إلا في عصر الدولة الحديثة، وكان استخدامه محدودا. وعلى عكس ما كان يُعتقد سابقًا بأن زيت الكتان نادرا ما استخدم في مستحضرات التجميل المصرية، إلا أن الدراسات الحديثة تشير إلى أنه كان مكونا رئيسًا في صناعة الدهون العطرية المستخدمة في التحنيط بسبب خصائصه المجففة.
كما استخدمت الدهون الحيوانية سواء كانت من الحيوانات المستأنسة أو البرية، وكذلك دهن البط والأوز كمادة دهنية حيوانية. فعلى سبيل المثال، كان يتم إعداد مرهم "مدجت" باستخدام دهون سيقان الثور الأمامية، حيث تحفظ هذه الدهون لمدة سنة، ثم تطهى ثلاث مرات وتشبع بالعطور، وتصبغ باللون الأحمر باستخدام جذور أوركانيت لتمثيل دم المعبود ست.
ولأن عملية التقطير لم تكن معروفة لدى المصريين القدماء، فقد كانت هذه الزيوت تُحضر باستخدام طريقتين التزهر والتي تتضمن نقع الزهور في زيت نباتي لتحميله برائحة النباتات، والنقع الذي يتضمن تسخين المنتج العطري داخل مادة دهنية سواء كانت نباتية أو حيوانية.
الخامات العطرية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة