أُعلن اليوم خبر استشهاد خالد نبهان، المعروف إعلاميًا بلقب جد "روح الروح"، جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة، خالد الذي أثار مشهدا مؤثرا له وهو يحتضن حفيدته الشهيدة التي لم تتجاوز الست سنوات، أصبح رمزًا للألم الفلسطيني، وفي تلك اللحظة، بينما كان يقبل حفيدته مبتسمًا، كان يعكس حزنًا عميقًا لا يمكن أن يعبر عنه الكلمات.
صورة خالد مع حفيدته تحولت إلى أيقونة توثق بشاعة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد أطفال فلسطين وشعبها، ليكون هذا المشهد جزءًا جديدًا من فصول المأساة المستمرة في فلسطين.
وفي مقاطع فيديو وتصريحات لاحقة للحظة استشهاد حفيدته المؤلمة، تحدث نبهان مرارًا عن ذكريات جمعتهما تجسد العلاقة الفريدة التي تجمع الأجداد بأحفادهم:
مواقف وثقت حب الجد للأحفاد جسدها خالد نبهان قبل استشهاده
لعب وضحك
مثل كل الأجداد وكما قيل في المثل الشعبي "أعز الولد ولد الولد"، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي على كل المنصات لقطات من حياة الشهيد خالد نبهان وحفيدته "روح الروح" والتي كانت توثق مدى ارتباطهما ببعض، خاصة تلك الصور التي كانت تملئوها المرح واللعب والضحك.
خالد نبهان مع حفيدته
حب التفاصيل
جد روح الروح كان يعرف جيداً ما يحبه أحفاده من الحلوى والفواكه، وكان دائماً يحضرها لهم، تحدث اثناء استشهاد حفيدته أنها تحب التفاح والموز يبحث عنهم بعد الحصار لكي يوفر لها أياها، ولكن القدر سبقه وارتقت روحها البريئة.
روح الروح
احتفظ بحلق حفيدته
المشهد المؤلم كان جثمان روح الروح بارداً، ومغمضة العين، ترتدي "فردة حلق" واحدة في إحدى أذنيها، والفردة الأخرى قد ضاعت مع القصف، فأخذ خالد نبهان هذا الحلق وقام بتشبيكه في جلبابه على هيئة دبوس، وكأنه يريد قطعة من حفيدته ترافقه حتى يلحق بها.
رؤية الاحفاد بالقلب لا العين
بعد فترة من استشهاد "روح الروح" رزق خالد نبهان بحفيدة أخرى، وكأن من رحم المعناة ولد الأمل والسعادة من جديد لتملأ قلب خالد من جديد، وقد ظهر وهو يكبر في أذن الصغيرة وكأنه يعيد نفس المشهد مرة أخرى ولكنه هذه المرة بفرح وأمل ونظرة للمستقبل بأن ينتهي الاحتلال عن قريب.
خالد نبهان مع حفيدته الجديدة
استشهاد خالد نبهان
وكأن روحه معلقة بروح الروح، وكأنه كان يسعى طوال الفترة الماضية لكي يلحق بها في جنات النعيم، فلا ننسى المقطع الذي كان يواسي فيه إحدى الأطفال بعد بتر ساقها وهو يقول لها لقد سبقتك إلى الجنة، استيقظنا اليوم على خبر استشهاد الجد الفلسطيني خالد نبهان، الخبر الذي جدد الألم من جديد، ووثق أحداث دامية يتعرض لها الشعب الفلسطيني.