قالت صحيفة واشنطن بوست إن المسئولين فى إدارة ترامب القادمة لديهم رد على أى شخص يشكك فى صحة العديد من السياسات التى يخططون لتنفيذها على الفور ومن جانب واحد، دون موافقة الكونجرس، وهو: عليكم باللجوء للقضاء.
وتوضح الصحيفة أن دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى المنتخب طالما وعد باتخاذ إجراءات تنفيذية لحجب الجنسية عن المولودين فى الولايات المتحدة لأبوين مهاجرين بشكل غير شرعى، لكن مستشاريه يتوقعون أن المعركة القضائية هى هدف لتلك المحاولة وليس عقبة.
وعلى نفس النحو، قال مسؤلو الميزانية القادمون إنهم يريدون تحدي قانون عام 1974 علانية من خلال رفض إنفاق الأموال التي أقرها الكونجرس، مما سيسفر حتما عن دعوى قضائية لاختبار دستورية قانون تم إقراره خلال أزمة ووترجيت. وكذلك، قال مساعدون مشاركون في انتقال السلطة إنهم سيواصلون إحياء سياسة من أواخر فترة ولاية ترامب الأولى تجعل من السهل فصل عشرات الآلاف من موظفي الخدمة المدنية، على الرغم من سياسة إدارة بايدن التي تهدف إلى تعزيز حمايتهم، الأمر الذى سيجعل العاملين الفيدراليين الأفراد يقومون بمعارك استئناف قانونية.
ونقلت واشنطن بوست عن مصدرين مطلعين، قولهما إن ترامب قد يتخذ قرارات بشأن الجنسية بالميلاد والتعريفة الجمركية وقوة العمل الفيدرالية خلال أول يوم له الحكم أو خلال الشهر الأول لإدارته.
وتصل العديد من المبادرات الرئاسية الكبرى أمام القضاء، وتستعد كل إدارة للمعارك القانونية. لكن فريق ترامب يريد أن ينتقل إلى هذه المعركة بشكل أسرع. فسعى الإدارة القادمة للتقاضى يعكس ندم مسئولى إدارة ترامب الأولى على قضاء وقت طويل فى مراجعة السياسات مع المحامين لينتهى بهم الأمر على اية حال فى المحكمة. وهذه المرة، يميل المسئولون الجدد إلى التحرك بسرعة والسماح بإقامة دعاوى قضائية .
وقالت كارولين ليفت، التى اختارها ترامب لمنصب متحدثة البيت الأبيض، إن الرئيس سيجد كل طريقة ممكنة للوفاء بالوعود التى قطعها للشعب الأمريكى وفقا للقانون، وهؤلاء الذين يسعون إلى تأخير أو تعطيل لأجندته من خلال رفع الدعاوى القضائية ضد إدارة ترامب، فإنهم يقوضون إرادة عشرات الملايين من الأمريكيين الذين أعادوا انتخابه.
