استمرت الأوضاع الإنسانية فى غزة فى التدهور بسبب ما تقوم به قوات الاحتلال من إعاقة القوافل الإنسانية بالإضافة إلى عملات التهجير القسرى من عدة مناطق، إضافة إلى الأوضاع الأمنية والإنسانية المتدهورة فى الضفة الغربية.
من جانبه أعرب مهند هادى نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط عن القلق البالغ بشأن التدهور السريع للأمن والوضع الإنساني فى قطاع غزة. وقال أن المدنيين يدفعون ثمن استمرار تبادل إطلاق النار بين الأطراف لافتا الى أن هناك نحو 200 ألف شخص فى جنوب ووسط قطاع غزة يحتاجون الى مساعدات عاجلة.
وأبدى مهند هادى القلق أيضا بشأن انعدام الأمن فى غزة والتأثير السلبى لذلك على قوافل الأمم المتحدة. وقال: "فى الحادى عشر من ديسمبر تعرضت قافلة مكونة من 70 شاحنة من معبر كرم أبو سالم لهجوم عنيف مما أدى إلى خسارة كل إمدادات الغذاء والمساعدات تقريبا. وفى نفس الوقت تقريبا تعرضت قافلة تابعة لبرنامج الأغذية العالمى لإطلاق النار وهى تغادر معبر كيسوفيم".
وشدد على ضرورة العمل بشكل عاجل لإنهاء الفظائع ومعالجة الأسباب الكامنة للصراع وحماية أرواح وكرامة جميع شعوب المنطقة مشيرا إلى وقوع عدة ضربات بأنحاء قطاع غزة أدت إلى مقتل العشرات وإصابة الكثيرين وفق التقارير من بينهم نساء وأطفال لافتا إلى أن مثل تلك الحوادث تعد تذكرة أخرى بالتكلفة البشرية التى لا تطاق للصراع.
ومن جانبه قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها حاولوا منذ السادس من أكتوبر تنسيق وصول 137 بعثة إلى أجزاء من شمال غزة، وإن 90% منها قوبلت بالرفض. وقد تمت الموافقة على 13 بعثة لكنها قابلت عراقيل بعد ذلك خلال الطريق.
وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة تيسير جميع التحركات الإنسانية بأنحاء غزة بما فى ذلك إلى مناطق فى الشمال يواجه فيها آلاف الفلسطينيين ظروفا مروعة بعد ما يقرب من 10 أسابيع من الحصار.
ومن جانبه صرح المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونـروا) فيليب لازارينى، بأن الوكالة أجبرت على تعليق خدماتها الإنسانية فى مخيم جنين شمال الضفة الغربية، بسبب الحالة الأمنية.
وقال المفوض العام، أن الأطفال ما زالوا خارج المدرسة وإن سكان المخيم غير قادرين على الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات الضرورية، قائلا "فى توجه مقلق، تتصاعد التوترات بأنحاء مخيمات شمال الضفة الغربية بما يقوض الاستقرار الهش".
وشدد المفوض العام للأونروا على ضرورة أن تحترم جميع أطراف هذه المواجهات الداخلية، المبادئ الأساسية للقانون الدولى التى تضمن سلامة المدنيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية فى جميع الظروف.
وقال المفوض العام للأونروا، أن سكان جنين ومخيم جنين ولفترة طويلة للغاية كانوا عرضة لدائرة من العنف والتدمير، مما أدى إلى أن يصبح المخيم غير صالح للسكن تقريبا، مشددا على ضرورة كسر هذه الدائرة وضمان استئناف الحياة الطبيعية واستمرار خدمات الأونروا بدون تعطيل لدعم أكثر المستضعفين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة