لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق متفرقة من الجنوب اللبنانى فى تحد سافر لبنود اتفاق إطلاق النار ، ورغم مناشدات حكومة لبنان للمشرفين على تنفيذ الاتفاق ، تتوالى الخروقات الإسرائيلية وفى هذا السياق استهدفت مسيرة إسرائيلية وادٍ بين المصيلح والنجارية، كما قام بتفخيخ وتفجير عدد من المنازل في بلدة مركبا القريبة من مرجعيون، مشيرًا، بالإضافة إلى تفجيرات أخرى في بلدتي مارون ويارون في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
كما جدد الجيش تحذيراته إلى سكان جنوب لبنان بعدم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى الحدودية ومحيطها.
وبالمقابل تكثف الحكومة اللبنانية إتصالاتها على الصعيد الداخلى والخارجى للتباحث في الملف الرئاسي مع قرب موعد جلسة البرلمان لانتخاب رئيس المقررة في 9 يناير ،وسط معطيات تشير الى أن قرار المعنيين يؤكد الدفع نحو إنجاز هذا الملف في الموعد المحدد في التاسع من يناير وفق الطريقة التي يراها اللبنانيون مناسبة.
وفى سياق التباحث في هذا الملف زار بيروت وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي والتقى نبيه برى رئيس البرلمان اللبناني كذلك يجرى مشاورات مع عدد من الكتل النيابية، وخصوصاً مع نواب المعارضة، وذلك في إطار المساعي المبذولة لدفع الاستحقاق الرئاسي قدماً.
وعلى صعيد متصل تتكثف لقاءات قوى المعارضة هذا الأسبوع تمهيدا لتنسيق مسألة الترشيحات والإتفاق على شخصية في هذا الملف.
وبالنسبة للخروقات الإسرائيلية ، أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" بالبرلمان النائب حسن فضل الله، "أمامنا مرحلة صعبة لكن نعلم كيف نتجاوزها"، مشيراً إلى أن " العدو الإسرائيلي اليوم يمارس اعتداءات ويخرق الاتفاق".
وأشار إلى أن "المقاومة واقفت على هذا الاتفاق وانها لم تقبل بوقف الحرب ولم تقبل بالورقة كما جاءت بل وُضعت عليها تعديلات ولفت إلى أن العدو يستغل فرصة الستين يومًا ليقوم باعتداءات واغتيالات ونقول :" لا يحمينا غير مقاومتنا وسلاحنا ، لكن أمام الدولة اليوم وأمام كل من كانوا يتحدثون عن إمكان حماية لبنان من دون المقاومة، تفضلوا جربوا حظكم في هذا الموضوع".
وفى سياق الدعم الذي يلقاه لبنان فى هذه المرحلة، قام رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسو تاكيس بزيارة الى بيروت ، حيث التقى مع كل من نبيه برى رئيس البرلمان اللبناني ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي ، وقال الأخير لقد تطرقنا إلى الوضع السياسي في لبنان وبحثنا في اتفاق وقف إطلاق النار وشددنا على تطبيق بنوده والتنفيذ الكامل للقرار 1701 كما أكدنا على الدور المهم للجيش اللبناني.
وأكد ميقاتي أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنانوسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين الى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا؛ مشددًا على ضرورة تأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ومن جهته أبدى رئيس وزراء اليونان استعداده لدعم جيش لبنان مضيفًا :"نعلم كم صمد لبنان خلال الحرب ونحن نؤكد على هذا الصمود ويجب بالتأكيد تثبيت الروابط التاريخية بيننا وبين لبنان الذي نتمنى له الإزدهار.
وقال نأمل انتخاب رئيس جديد للبنان ونؤكد للشعب اللبناني أن بلادنا تقف إلى جانبه .
وأضاف خلال لقائه مع ميقاتي : نرحب بسقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد"، مؤكدا أن العملية السياسية في سوريا يجب أن تشمل كافة المجموعات هناك وتعالج كل الفوارق والانقسامات لأن الشعب السوري عانى كثيراً ونأمل أن يسمح الاستقرار المستقبلي بعودة النازحين إلى بلدهم.