قد تكون العادة التقليدية المتمثلة في تناول 12 حبة عنب في بداية العام الجديد فى المكسيك 2025 في خطر، بسبب الارتفاع المفرط في سعر الكيلو من هذه الفاكهة، فبعض العائلات المكسيكية تودع هذه العادة هذا العام بسبب تلك الزيادة، حسبما قالت صحيفة الصول دى كامبيكو المكسيكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كيلو العنب أصبح يتجاوز الـ 170 بيزو فى محلات السوبر ماركت، وأعلن مدير مجلس الأعمال والتجارة والسياحة (Cecotur) في سيوداد ماديرو، رامون جوميز نارفايز، أن هذه الزيادة أثارت قلق التجار والمستهلكين.
وعلق أنه في بعض محلات السوبر ماركت تجاوز سعر كيلو العنب 170 بيزو وهو ما يمثل تحديا للعائلات التي تدرج هذا التقليد ضمن احتفالاتها في نهاية كل عام.
وأعرب عن أن هذه التكلفة المرتفعة دفعت العديد من الشركات إلى اختيار عدم شراء المنتج، نظرًا لوجود خطر كبير بعدم بيعه، مما يعني خسائر اقتصادية للشركات.
يتم زراعة ما يقرب من 80 نوعًا من العنب في المكسيك، 50% منها مخصص للإنتاج الصناعي، وخاصة لإنتاج النبيذ، على مدى العقد الماضي، زاد استهلاك النبيذ المكسيكي بنسبة 20%، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا القطاع.
لكن الإنتاج الوطني من هذه الفاكهة لا يغطي سوى 30% من إجمالي الطلب، وهو ما يساهم أيضا في ارتفاع الأسعار، من خلال الاعتماد بشكل كبير على الواردات لإرضاء السوق.
وذكر عضو المجلس البلدي لمدينة سيوداد ماديرو أيضًا أن تقليد حبات العنب الـ12، التي ترمز إلى أمنيات كل شهر من أشهر العام الجديد، يعد من أكثر العادات جذورًا بين العائلات المكسيكية.
وقال إن "ارتفاع الأسعار قد يدفع العديد من الناس إلى البحث عن بدائل أرخص، وفي بعض الأحيان يستغنون عن عادة استهلاك الـ12 حبة عنب لتحقيق رغباتهم".
وشدد جوميز نارفايز على أن هذا الوضع يعكس العلاقة الصعبة بين تكلفة المنتجات الأساسية والتقاليد الثقافية، وسط أسعار لا تتوقف عن الارتفاع.
ويقوم بعض المستهلكين بالفعل بتقييم خيارات أكثر سهولة، مثل استبدال العنب بفواكه أخرى أو استهلاكه بكميات أقل. لكن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة، ويبدو أن كل شيء يشير إلى أن هذه العادة التي استمرت لأجيال، تواجه مستقبلاً غامضاً إذا لم تستقر الأسعار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة