باعت دار كريستيز للمزادات، مخطوطة قصيدة البردة للإمام محمد بن سعيد البوصيري التى تعود إلى النصف الثاني من القرن الخامس عشر، بمبلغ قدره 81,900 جنيه استرليني، متجاوزة السعر التقديرى البالغ قيمته ما بين 40,000 جنيه استرليني – 60,000 جنيه استرليني.
وتعود المخطوطة إلى مصر المملوكية، وتحديدا النصف الثاني من القرن الخامس عشر وهى مخطوطة عربية على الورق، مكتوبة على رقعة سوداء أو ذهبية، وقاعدة خارجية باللون الأزرق وحواشٍ هامشية مكتوبة قطريًا بالنسخ الأسود أو الأحمر، الورقة الافتتاحية بالسطر الأول باللون الذهبي المحدد باللون الأسود الثلث، يليها المقدمة بالنسخ الأسود على لفائف حلزونية وأرضية متقاطعة، وألواح مضيئة في الأعلى والأسفل، والعنوان بالثلث الفضي المزخرف على الذهب داخل خرطوش أزرق، وإطار فضي وذهبي، على كل جانب ذهبي وأزرق حليات دائرية، وهامش عريض ذهبي وأزرق يبرز في الهامش الخارجي مضاء.
الإمام محمد بن سعيد البوصيري، من أشهر الشعراء في مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وله العديد من القصائد والأشعار، ولكن من أكثرها شهرة هي قصيدة البردة التي ما زالت محط إلهام للشعراء ،على الرغم من أن النص الحالي معروف على نطاق واسع باسم قصيدة البردة، فإن عنوانه الكامل هو الكواكب الدرية في مدح خير البرية ، حيث يقول الإمام البوصيري في مدح النبيّ في قصيدته البردة :
مَولَاىَ صَلِّ وَسَلِّمْ دَائِمًا أَبَدًا
عَلَى حَبِيبِكَ خَيرِ الْخَلْقِ كُلِّهِم
يبدأ البوصيري بالتعبير عن حبه للنبي ﷺ، ثم يذكر ندمه على أخطاء الماضي، وتحتفي الفصول الوسطى بسيرة الرسول: ميلاده، ومعجزاته، والقرآن، ورحلة الإسراء والمعراج، وغزواته. أما عن الفصول الأخيرة من البردة فهي توسل البوصيري لنيل شفاعة الرسول ورحمة الله.
أصيب البوصيري بمرض عضال، وقرر كتابة قصيدة البردة كطريقة للاستغفار وطلب شفاعة الرسول ﷺ، وبعد أن انتهى من تأليف القصيدة رأى البوصيري حلماً يغطي فيه الرسولُ ﷺ البوصيريَّ بعباءته، وعندما استيقظ، وجد البوصيري نفسه قد شُفي من مرضه.
في التلاوة، يتبع كل بيت من القصيدة الآية "مولاي، صل وسلم، دائمًا وأبدًا، على حبيبك، أفضل البرية"، تشكل تلاوتها ممارسة دينية مهمة في العديد من الطرق الصوفية.
قصيدة البردة للإمام البوصيرى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة