يشارك الفنان والمخرج عادل حسان في الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، الذي تقيمه دائرة الشارقة برئاسة الفنان أحمد بو رحيمة، بعرض" زينة" من تأليف دكتور محمد أمين عبد الصمد.
وقال حسان في تصريح اليوم السابع أن فكرة العرض تدور حول قصة حب بين «خير الله» و«الزينة»، ويسعى «خير الله» إلى تتويج هذا الحب بالزواج، ولا ينغص هذا الحب سوى غيرة إحدى الفتيات (ثريا) التي تحب «خير الله في صمت، ولا ترى نظيراً له، وليس ثمة من يستحق الارتباط بها إلاه، وسط تجاهل «خير الله» وإخلاصه في حبه لـ «الزينة» التي هي ابنة عم صديق عمره ورفيقه الصدوق «جاسر».
فلا تجد «ثريا» حلاً لإبعاد «خير الله» عن «الزينة» إلا بعمل ما يبعدهما ويفرق بينهما ، فكان الحل بمساعدة الشوافة (الشوشانا)، وهي امرأة تساعد السيدات على التزيّن، وتبيع لهن الأقمشة والملابس والعطور، وتقرأ لهن الطالع إن تطلب الأمر. تستخدم ثريا تلك السيدة للتواصل مع جاسر » ابن عم «الزينة» للوقيعة بينه و«خير الله»، بدعوى تشبيبه بـ«الزينة» شعراً، وهو ما يعد عاراً كبيراً يستلزم عدم زواج الفتاة ممن ذكرها في أشعاره.
وعندما يتقدم «خير الله» وأسرته لطلب يد «الزينة» من أبيها ، تحدث المفاجأة، ويعلن «جاسر» تمسكه بحقه في الارتباط بابنة عمه، أو ما يسمى (المَسك)، ويدعمه العرف، فلا يمكن تزويجها من «خير الله»، وتصبح علاقة «خير الله» و«جاسر» موضع اختبار بينهما والأعراف الاجتماعية الحاكمة.
وأكد المخرج عادل حسان أنه منذ انطلاق مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي قبل تسع سنوات، تولدت لديه رغبة كمخرج محب للمغامرة الإخراجية، في المشاركة بهذا الحدث الفريد الذي ينقل فن المسرح إلى أجواء الصحراء الساحرة، ما يتطلب تقديم عروض تتسم بمحتوى خاص ورؤية بصرية تتناغم مع ثقافة أهل الصحراء.
وأشار إلى تعاونه مع الكاتب د. محمد أمين عبد الصمد لإعداد نص مسرحي يُبرز هوية المهرجان، ما أثمر عن مشاركته في الدورة الثامنة هذا العام بمسرحية “الزينة”. العرض، الذي يمتد لستين دقيقة، يروي حكايات وأسرار واحة سيوة في صحراء مصر الغربية، الغنية بتراثها الفريد.
يذكر أن فكرة المهرجان ترتكز على احتفاء وإيمان عميق بغنى وثراء الثقافة الصحراوية، هذه الثقافة الحيوية التى لطالما ألهمت أسفار الرحالة، وقصص الرواة، وألوان الرّسامين، بفضائها الواسع، وامتداداتها اللامحدودة، برمالها وكثبانها ووديانها وعمارتها وناسها وعاداتهم وتقاليدهم في شتى أحوالهم بين الاستقرار والانتقال.
ويسعى مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوى إلى استكشاف الصلات بين أشكال التعبير الأدائى والسردى التى تعمر الصحراء وفن المسرح، مسترشداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، نحو مضاعفة الجهود لجعل تجربة المسرح في البلاد العربية فاعلة ومؤثرة ومتجددة، وذلك بمواكبة كل ما تشهده حياتنا من شواغل وأسئلة وتطلعات، أو من خلال اقتراح سبل وحلول إبداعيّة جديدة، تقرأ الحاضر وتستشرف المستقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة