أعرب الاتحاد الأوروبي، عبر ممثله الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، يوهان بورجستام، عن خيبة أمله إزاء فشل محادثات "لواندا" للسلام في شرق الكونغو الديمقراطية بين كيجالي وكينشاسا.
وقال بورجستام، في لقاء مع تريز فاجنر، وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية اليوم الاثنين: "أجرينا حوارا صريحا للغاية ،وبالنسبة لي، كانت فرصة لأعرب لهم عن خيبة أمل الاتحاد الأوروبي بشأن ما حدث للتو في لواندا، فكما تعلمون، لدينا التزام قوي للغاية فيما يتعلق بالمقاربات المختلفة للمساهمة في السلام والاستقرار في منطقة البحيرات العظمى بما في ذلك في منطقة شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية "، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكونغولية الرسمية.
وجدد يوهان بورجستام، ممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لمنطقة البحيرات العظمى، في ختام مباحثاته مع وزيرة الخارجية الكونغولية، التذكير بموقف الاتحاد الحازم الخاص بضرورة "انسحاب القوات الرواندية من الأراضي الكونغولية ووقف الدعم الرواندي لحركة 23 مارس المتمردة"، داعيا في الوقت نفسه جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى تحمل مسئولياتها إزاء تفكيك حركة "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا".
وكانت القمة الثلاثية بين رؤساء الكونغو الديمقراطية ورواندا وأنجولا أمس الأحد قد ألغيت "بسبب رفض الوفد الرواندي المشاركة في الاجتماع المذكور الذي كان من المفترض أن يضع حدا للأعمال العدائية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية"، وفقا لبيان للرئاسة الكونغولية على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "إكس".
وقالت وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية، تريز فاجنر: "لم تُعقد القمة بسبب سلسلة من المعوقات والعقبات خلال المفاوضات الأخيرة التي أجريناها (مباحثات وزراء الخارجية قبل القمة)"، مشيرة إلى أنه "خلال هذه المفاوضات، استخدمت رواندا مرة أخرى ذريعة أهمية التوصل إلى حل تفاوضي وحوار مباشر بين حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس الإرهابية، وما بين السلام وحركة 23 مارس، اختارت رواندا حركة 23 مارس".
جدير بالذكر أن الرئيس الأنجولي، جواو لورينسو، وسيط الاتحاد الإفريقي في الصراع بين كينشاسا وكيجالي، توقع، قبيل انعقاد القمة الثلاثية، التوصل إلى اتفاق سلام دائم بين البلدين. وقال: "نأمل أن يؤدي هذا الاجتماع إلى التوقيع أو التوصل قريبا إلى التوقيع على اتفاق سلام دائم بين البلدين الجارين".