سادت محافظة شمال سيناء اليوم أجواءً مشمسة مع درجة حرارة معتدلة على كافة أنحاء المحافظة، وذلك بعد عدة أيام من تساقط الأمطار الخفيفة على بعض المناطق الساحلية مثل العريش والشيخ زويد وجنوب رفح، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في الأحوال الجوية.
وقد اختفت السحب من السماء تمامًا، لتسود الأجواء المشمسة، وهو ما أسهم في تحسن الحالة الجوية بشكل عام. يأتي ذلك بعد فترة من الاستعدادات والتجهيزات التي قامت بها المحافظة للتعامل مع آثار الأمطار الأخيرة. حيث واصلت محافظة شمال سيناء رفع حالة الاستعداد القصوى في جميع المرافق، بما يضمن استجابة سريعة وفعّالة لأية طوارئ قد تطرأ.
وأكدت المحافظة أنه تم تفعيل غرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، إلى جانب غرف العمليات الفرعية في مختلف المدن، لضمان التنسيق والتعاون السريع بين الهيئات الحكومية. كما أضافت أنه تم تجهيز فرق العمل والمعدات اللازمة لمواجهة أي تجمعات مائية قد تحدث نتيجة الأمطار المتوقعة، مع استمرار التنسيق مع مديريات الخدمات والمرافق العامة لحماية المواطنين.
وفي إطار خطة المحافظة للتعامل مع التغيرات المناخية، شددت على ضرورة توخي الحذر من قبل المواطنين، خاصة في الأماكن التي قد تشهد تجمعات مائية، مع الالتزام بتوجيهات الجهات المعنية حفاظًا على سلامتهم. كما أكدت أن الوضع يتم مراقبته بشكل مستمر على مدار الساعة، حيث تتابع تقارير غرف العمليات المستجدات الجوية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
ويُذكر أن أهالي شمال سيناء كانوا قد ترقبوا بفارغ الصبر سقوط الأمطار هذا العام، خاصة وأنها تمثل مصدرًا أساسيًا لدعم الزراعة في المنطقة. ورغم تأخر هطول الأمطار هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، إلا أن كمياتها كانت محدودة، مما لم يلبِّ تطلعات سكان المناطق الزراعية. وفي ظل ذلك، سبق وأن أقام أهالي قرى الشيخ زويد وجنوب رفح صلاة الاستسقاء، طلبًا لنزول الأمطار التي تُعد شريان الحياة الرئيسي لري الأراضي الزراعية، كما تساهم في تقليل ملوحة المياه المستخرجة من الآبار المستخدمة في الري.