فى إطار الحرص على دعم برامج التمكين الاقتصادى للمتعافين من تعاطى المواد المخدرة، أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق إنتاج الدفعة الثانية من منتجات المتعافين من الإدمان من تصنيع الملابس الجاهزة داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة للصندوق بعدد 3000 قطعة ملابس و"شنط حريمى".
ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ بروتوكول التعاون الذى سبق توقيعه، لدعم برامج التمكين الاقتصادى والدمج المجتمعى للمتعافين من خلال تجهيز وتشغيل "مشغل متكامل لتصنيع الملابس الجاهزة داخل مراكز العزيمة التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ضمن تطبيق برامج العلاج بالعمل والدمج المجتمعى، وكذلك العمل على الترويج وفتح أسواق متميزة لمنتجات المتعافين.
من جانبه أوضح الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى استمرار الصندوق فى دعم برامج التمكين الاقتصادى للمتعافين فى إطار الحرص على تقديم خدمات ما بعد العلاج المجانى، كما تم إطلاق العديد من المبادرات لإعادة الدمج المجتمعى للمتعافين وتمكينهم اقتصاديا، منها مبادرة "حرفي" لتدريبهم على حرف مهنية يحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التبريد والتكييف والمحمول والأجهزة الكهربائية والنجارة وتصنيع الملابس الجاهزة وغيرها من الحرف المهنية، ويتم تدريب ما يقرب من 15 ألف متعافى سنويا، كذلك تم إطلاق مبادرة لإتاحة قروض من بنك ناصر الاجتماعى لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين من الإدمان، حيث يعد ذلك أحد أهم المراحل اللاحقة للعلاج الطبى والنفسى والاجتماعى لمرضى الإدمان، إضافة إلى مساعدتهم على تقليل فرص حدوث الانتكاسة.
وفى ذات السياق يحرص صندوق مكافحة وعلاج الإدمان على تطبيق برامج الدمج المجتمعى للمتعافين بعد تقديم خدمة العلاج المجانى وفقًا للمعايير الدولية وبما يتفق مع حقوق مريض الإدمان، حيث تشير نتائج تحليل الخصائص الديموجرافية للمترددين على العلاج من الإدمان إلى وجود ارتباط وثيق بين المخدرات وضعف الكفاءة الإنتاجية وعدم القدرة على العمل خلال فترة الإدمان النشط، ولذلك يُنفذ الصندوق برنامجًا متكاملًا للدمج المجتمعى للمتعافين يتضمن حزمة من التدخلات الاجتماعية والثقافية والنفسية لمساندتهم على الاندماج بنسيج المجتمع كأعضاء فاعلين ومنتجين منها تدخلات للتمكين الاقتصادى للمتعافين ضمن برنامج الدمج المجتمعى حيث يتضمن هذا المكون برامج تدريب مهنى على حرف يحتاجها سوق العمل، حيث أنشأ الصندوق ورشًا للتدريب المهنى فى كافة المراكز العلاجية التابعة له كما يُشارك المُتعافون فى تجهيز مراكز العزيمة الجديدة وتأثيثها.