عمرو خليل: وحدة سوريا وشعبها طريق الخروج بسلام

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 12:15 ص
عمرو خليل: وحدة سوريا وشعبها طريق الخروج بسلام سوريا
كتب محمد شرقاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الإعلامي عمرو خليل، إنّ وقائع جديدة فرضت نفسها في سوريا حملت معها الكثير من الأسئلة الصعبة، أسئلة تتعلق بمستقبل الدولة السورية في لحظات هي الأشد خطورة وتعقيدا تمر بها، وأسئلة مزعجة بطبيعتها.

وأضاف "خليل"، مقدم برنامج "من مصر"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "وبطبيعة أهداف كل الفاعلين الآن على الساحة السورية ومنهم إسرائيل التي صعدت من عدوانها واحتلالها لأراض سورية جديدة، وحدة سوريا وشعبها هي طريق الخروج بسلام، هي الشرط الذي لا يجوز مسه بأي شكل من الأشكال".

وتابع الإعلامي عمرو خليل: "وهي أساس لعملية انتقال سياسية جامعة تلبي طموحات الشعب السوري وتضمن حقوقه، وما أكدتها القمة المصرية الأردنية بالقاهرة، والحراك الذي تقوده مصر باتجاه سوريا والمنطقة".

وواصل  الإعلامي عمرو خليل، إنّ نظام بشار الأسد سقط بعد أكثر من 13 عاما من الصراع لتبدأ سوريا مرحلة جديدة من التحديات في المرحلة الانتقالية أملا في بناء سوريا جديدة تلبي طموحات الشعب الذي يعاني منذ سنوات طويلة، موضحًا، أن المطالب اليوم لا تقتصر على تغيير الأشخاص فقط، بل في بناء دولة على أسس الشراكة الوطنية والتعددية السياسية، بعيدا عن الانفراد بالسلطة والانقسامات أو الهيمنة والإملاءات الخارجية التي قد تعقِّد المشهد السياسي والأمني داخل البلاد. 
 
وأضاف "خليل"، أنه مع بدء استلام محمد البشير مهامه كرئيسا للحكومة الانتقالية في سوريا تبرز التحديات الأمنية كأولوية قصوى خاصة في ظل استمرار جماعات متعددة في حمل السلاح، هذا بالإضافة إلى التحدي الأهم في الحفاظ على مؤسسات الدولة من التفكك بفعل حالة الفوضى في البلاد. 
 
وتابع: "وفي صدارة التحديات الأمنية تأتي منطقة شمال شرق سوريا كواحدة من أكثر المناطق تعقيدا حيث تضارب فيها المصالح وتتعدد الخلافات وقد يكون استيعابها المهمة الأبرز للحكومة الانتقالية الجديدة، وبالتوازي مع استعادة الأمن تأتي التحديات الاقتصادية، خاصة أن البلاد تعاني من انهيار شبه كامل في البنية التحتية والمؤسسية والتي ألقت بظلالها على المؤشرات الاقتصادية العامة للبلاد". 
 
وواصل: "وتشير بيانات البنك الدولي والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي إلى انكماش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 85 بالمئة منذ 2011 إلى 2023، لينخفض إلى 9 مليارات دولار، في حين من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد السوري 1.5 بالمئة أخرى هذا العام، وبالنظر إلى بيانات التجارة الخارجية السورية، فإن صادرات البلاد انخفضت بنسبة 89 بالمئة مقارنة بما كانت عليه قبل الصراعات، لتبلغ أقل من مليار دولار، فيما هبطت الواردات 81 بالمئة إلى 3.2 مليارات دولار". 
 
وأردف: "وفقدت الليرة السورية قيمتها مقابل الدولار الأمريكي بمقدار 270 ضعفا بين عامي 2011 و2023، وهو ما أدى إلى زيادة التضخم في البلاد، وعلى صعيد الموارد النفطية، فقد انخفض الإنتاج اليومي من 383 ألف برميل قبل الحرب الأهلية إلى 90 ألف برميل، وتحولت سوريا، التي كانت ذات يوم أكبر مصدر للنفط في شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى مستورد له بسبب الانخفاض الحاد في إنتاجه منذ بداية الصراع".
 
وأشار، إلى أنّ ملف اللاجئين أيضا يظل من التحديات المهمة، فوفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليا أكثر من 6 ملايين لاجئ سوري، أي ما يقرب من ثلث سكان سوريا خارج بلادهم، (76%) منهم في الدول المجاورة.
 
وأتم الإعلامي عمرو خليل: "تحديات جسيمة أمام الحكومة الانتقالية السورية.. والطريق لن يكون ممهدا دون استعادة الوفاق الوطني والحوار الفعال داخليا وصولا إلى استعادة البناء المؤسسي لمقدرات الدولة".
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة