فوضى أمنية وسرقات فى شوارع دمشق.. السوريون يشكلون لجانا محلية لردع اللصوص.. "الشرع": تسريح الجيش السوري والاعتماد على "تحرير الشام".. ويطالب بريطانيا برفع العقوبات عن سوريا ومكافأة المقاتلين الأجانب بتجنيسهم

الثلاثاء، 17 ديسمبر 2024 03:22 م
فوضى أمنية وسرقات فى شوارع دمشق.. السوريون يشكلون لجانا محلية لردع اللصوص.. "الشرع": تسريح الجيش السوري والاعتماد على "تحرير الشام".. ويطالب بريطانيا برفع العقوبات عن سوريا ومكافأة المقاتلين الأجانب بتجنيسهم سوريا - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت وسائل إعلام سورية، الثلاثاء، عن معاناة كبيرة يعيشها سكان العاصمة دمشق من استغلال اللصوص لحالة غياب المخافر الشرطية ودورياتها، ما أدى إلى انتشار أعمال النشل والسرقة وتعرضت عدة سيارات لسرقة محتوياتها أو سرقتها بالكامل، في حين أبلغ بعض السوريين عن سرقة البنزين من السيارات ليلاً، إضافة إلى عمليات "نشل" تنفذها دراجات نارية يقودها ملثمون.

وأوضح الإعلام السوري أن سكان في منطقتي الجسر الأبيض والطلياني أكدوا أن دراجات نارية يقودها ملثمون تجوب الأحياء ليلاً بحثاً عن سيارات لكسرها وسرقة محتوياتها أو سرقتها، ما دفع السكان إلى تشكيل دوريات ليلية متواصلة لحماية الحي ومنع دخول المجرمين وهو ما أسهم في ردع اللصوص.

ونتيجة لانتشار حالات سرقة المحال التجارية والسيارات، وانتحال البعض صفة رجال الأمن بهدف دخول المنازل للسرقة، شكل بعض سكان دمشق لجان تقوم بالتجوال ليلاً والتناوب على الحماية.

ويتخوف سكان العاصمة السورية دمشق من الفوضى الأمنية مع انتشار السلاح واللصوص بعد فتح السجنون الجنائية من الفصائل المسلحة، مناشدين السلطة الحاكمة الآن في البلاد بضرورة التعامل بحزم مع هذه القضية وتشكيل جهاز شرطي تابع للحكومة السورية، مع دوريات واضحة بلباس موحد.

في دمشق، طالب قائد الفصائل المسلحة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني) من بريطانيا، رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا بعد إسقاط نظام الأسد، وذلك خلال اجتماعه مع وفد رفيع من وزارة الخارجية البريطانية في دمشق مساء الاثنين.
والتقى الشرع مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية، ستيفن هيكي، والمبعوثة البريطانية إلى سوريا، آن سنو.

وأشار "الشرع" إلى أن النظام السوري السابق دمر كل شيء في سوريا، بما في ذلك مؤسسات الدولة، واستهدف جميع الطوائف، مؤكدًا على ضرورة بناء دولة القانون والمؤسسات وإرساء الأمن.

كذلك تحدث عن دور بريطانيا المهم دوليًا وضرورة عودة العلاقات بينها وبين سوريا، مشيرًا إلى أهمية رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا بهدف تمكين السوريين في دول العالم من العودة إلى بلادهم.

في المقابل قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن ستتخذ قرارًا بشأن رفع العقوبات على سوريا والاعتراف بالحكومة في سوريا بناء على سلوك السلطات الجديدة.

كان "الشرع" قد كشف عن ملامح رؤيته للأوضاع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، قائلاً إن الحديث عن النظام السياسي سابق لأوانه، ومنوهاً إلى أن هناك عدة لجان مختصة تعمل على صياغة الدستور والقانون، وتحديد الشكل النهائي للحكم، كاشفاً عن تسريح الجيش السوري مع الاعتماد على "هيئة تحرير الشام" و"متطوعين جدد".

وبشأن المقاتلين الأجانب الذين شاركوا في سوريا، أكد الشرع في تصريحات لعدد من الصحفيين أن "المقاتلون الأجانب يستحقون المكافأة على مساندة الشعب السوري، بعدما شاركوا في الثورة وساهموا في إسقاط بشار الأسد، في حين تتم المبالغة في الإعلام بشأن عدد المقاتلين الأجانب لأننا لا نملك سجلاً لعددهم..ويمكن دمجهم في المجتمع السوري، إذا كانوا يحملون نفس أيديولوجية وقيم السوريين".

على جانب آخر، قررت عدد من الدول الأجنبية إعادة فتح سفاراتها في العاصمة السورية دمشق أبرزها فرنسا وتركيا مع حرص إيران وروسيا على استمرار فتح سفاراتهما في سوريا، وتعمل الفصائل المسلحة على إقناع الدول الأوروبية بإعادة فتح سفاراتها في دمشق بعد اغلاق دام لأكثر من 12 عاما.

بدوره، قال المفوض الأممي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن الوضع المتسارع في سوريا سيسمح بعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.

وأضاف المفوض الأممي، الثلاثاء، أن الوضع الحالي يسمح بوصول أكبر للوكالات الإنسانية إلى المحتاجين. 

كان"غراندي" قد أكد قبل نحو أسبوع أن ملايين اللاجئين السوريين مترددون بين العودة إلى ديارهم أو البقاء في أماكن اللجوء، بحسب الموقع الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وتابع: "بينما يتحمس البعض للعودة، يتردد آخرون خوفاً من عدم توفر الظروف الملائمة. وتؤكد المفوضية السامية ضرورة التركيز على العودة الطوعية والآمنة، داعيةً إلى تمكين اللاجئين من اتخاذ قرارات مستنيرة". 

وذكر في بيان صادر عنه أن المفوضية تشدد على أهمية سيادة القانون والانتقال السلمي الذي يضمن حقوق جميع السوريين بغض النظر عن انتماءاتهم. كما تُذكّر بالحاجة الملحة إلى توفير المساعدات الإنسانية داخل سوريا، خاصة مع اقتراب الشتاء، في ظل بنية تحتية متدهورة واعتماد أكثر من 90% من السكان على المساعدات. 

ودعا المانحين إلى تأمين الموارد اللازمة لضمان استجابة سريعة وفعالة داخل سوريا وفي البلدان المجاورة التي لا تزال تستضيف ملايين اللاجئين، مشددًا على أهمية الدعم الدولي لتعزيز التضامن. 

على جانب آخر، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الكردية "قسد"، مساء الإثنين، عن فشل جهود الوساطة الأمريكية للتوصل إلى وقف إطلاق النار في منطقتي منبج وعين العرب شمالي سوريا.

وتخضع منطقة منبج ذات الغالبية العربية شمال شرق محافظة حلب، لسيطرة مجلس منبج العسكري الكردي، الذي يضم مسلحين من سوريا يعملون تحت مظلة قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل الأكراد عمودها الفقري.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة