إنفلونزا الطيور وأوربوش وحمى الضنك.. فيروسات أثارت الرعب فى أمريكا اللاتينية فى 2024.. تهديد متكرر لإنتاج الدواجن وتحذيرات من تزايد المخاطر.. وفاة 8 آلاف وإصابة 12 مليون بالضنك.. تغير المناخ أحد الأسباب

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 06:00 ص
إنفلونزا الطيور وأوربوش وحمى الضنك.. فيروسات أثارت الرعب فى أمريكا اللاتينية فى 2024.. تهديد متكرر لإنتاج الدواجن وتحذيرات من تزايد المخاطر.. وفاة 8 آلاف وإصابة 12 مليون بالضنك.. تغير المناخ أحد الأسباب انفلونزا الطيور - أرشيفية
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتشر عدد من الفيروسات فى  أمريكا اللاتينية أثارت الرعب فى القارة خلال عام 2024 ، فقد أثار فيروس أوروبوش، الذى انتشر فى الفترة الأخيرة، قلقا واسعا ، كما سجل عام 2024 عدد قياسى لحالات إصابة ووفيات حمى الضنك، بالإضافة إلى انفلونزا الطيور التى أصبحت تنتشر كثيرا.

أصبحت حمى الضنك مصدر قلق رئيسي للصحة العامة في الأمريكتين في عام 2024، حيث سجل هذا العام أكثر حالات الوفاة والإصابات منذ 1980، ووفقا لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO)، تم تسجيل أكثر من 12.6 مليون حالة هذا العام، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق المسجل في عام 2023.

بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف أكثر من 21 ألف حالة على أنها خطيرة وفقد 7700 شخص حياتهم، وهو ما يمثل أكبر تأثير منذ بدء التسجيل في عام 1980، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.

وتمثل البرازيل والأرجنتين والمكسيك وكولومبيا 90% من الحالات المبلغ عنها كما تمثل 88% من الوفيات، ويكون الوضع خطيراً بشكل خاص لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، والذين يمثلون ثلث الحالات في بلدان مثل كوستاريكا والمكسيك وباراجواي.

وفي الوقت نفسه، تشير تقارير جواتيمالا إلى أن 70% من الوفيات الناجمة عن حمى الضنك حدثت في هذه الفئة العمرية.
وقد أدى تغير المناخ وأحداث مثل ظاهرة النينيو، إلى جانب التوسع الحضري غير المنظم وعدم كفاية النظم الصحية، إلى خلق الظروف المثالية لتكاثر بعوضة الزاعجة ، الناقل الرئيسي لحمى الضنك،  كما بدأت دول غير تقليدية مثل أوروجواي ومناطق من الولايات المتحدة في الإبلاغ عن انتقال محلي للفيروس، وهي ظاهرة غير مسبوقة.

وعلى الرغم من طرح اللقاحات في بلدان مثل البرازيل و الأرجنتين وبيرو، إلا أن تأثيرها محدود بسبب قلة توافرها وعدم فعاليتها في وقف تفشي المرض على المدى القصير.


انفلونزا الطيور


كما تشكل انفلونزا الطيور تهديدا متكررا لإنتاج الدواجن والتنوع البيولوحى ، وتثير مجددا أجراس الإنذار فى أمريكا اللاتينية ، حيث حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) مؤخرًا من تزايد المخاطر في المنطقة.

منذ سبتمبر، تصاعدت الأرقام: أبلغت الولايات المتحدة عن 80 حالة تفشي للمرض، منها 44 مزرعة تجارية، وأبلغت كندا عن 72 حالة في شهرين فقط ، وفي أمريكا الجنوبية، سجلت بيرو 13 حالة إصابة بالطيور الداجنة، وأكدت كولومبيا أول ظهور لها هذا العام فى مزرعة في الفناء الخلفي.

وفي مواجهة هذا السيناريو، تدعو الخدمة الوطنية لصحة وجودة الأغذية الزراعية (Senasa) منتجي الدواجن وأصحابها إلى اتخاذ احتياطات صارمة لمنع تفشي المرض فى الأراضى الأرجنتينية.

يعد تجنب العدوى أمرًا ضروريًا: وفي هذا السياق، حث سيناسا مؤسسات الدواجن ومربي الطيور في الفناء الخلفي على تعزيز تدابير الإدارة والأمن البيولوجي، المنصوص عليها في القرار 1699/2019. وتشمل التوصيات المحددة، فحص شبكات مكافحة الطيور لمنع دخول الطيور البرية، زيادة التنظيف في المناطق التي يتراكم فيها براز الطيور، تقييد الوصول إلى المرافق من قبل الغرباء والاحتفاظ بسجل مفصل للزيارات، تجنب مناطق المياه الراكدة التي قد تجذب الطيور المهاجرة، حظر استخدام تدابير مثل الصيد أو تدمير موائل الطيور البرية، لأنها يمكن أن تنشر الفيروس.

بالنسبة لمربي الطيور في الفناء الخلفي، أوصت وكالة الصحة بتقييد وصول الطيور البرية إلى مصادر الغذاء والمياه فى حظائر الدجاج العائلية، وهو إجراء حاسم لمنع انتشار الفيروس.

إن أنفلونزا الطيور ليست مرضاً جديداً؛ تم توثيق أصله لأول مرة في الدواجن في إيطاليا عام 1878. ومع ذلك، فإن قدرته على التحور والانتشار تجعله يشكل تهديدًا مستمرًا، حدث تفشي المرض الحديث الأكثر بروزاً، والذي يمثل بداية جهود المراقبة العالمية، في هونج كونج فى عام 1997، عندما تمكن النوع الفرعي H5N1 من الانتقال إلى البشر، مما تسبب في مرض شديد.

وفي أمريكا اللاتينية، تسلط حالات تفشي المرض الأخيرة الضوء على دور الطيور المهاجرة باعتبارها ناقلات للفيروس، الذي ينتقل عن طريق البراز وإفرازات الجهاز التنفسي. ويؤدي ارتفاع معدل الوفيات بين الطيور المصابة، سواء البرية أو المحلية، إلى إحداث تأثير كبير على التنوع البيولوجي واقتصاد الدواجن.

على الرغم من ندرة انتقال العدوى إلى البشر، إلا أن الطيور المصابة تظهر عليها علامات سريرية محددة بما في ذلك الخمول، وفقدان الشهية، والإسهال، والموت المفاجئ. ونظراً للاشتباه بوجود هذه الأعراض، أوصى سيناسا بإبلاغهم فوراً عبر قنواتهم الرسمية.
وتسمح المراقبة النشطة، إلى جانب التدابير الوقائية، باكتشاف الفاشيات والسيطرة عليها بسرعة قبل انتشار الفيروس على نطاق واسع. وبهذا المعنى، تؤكد منظمة الأغذية والزراعة وغيرها من المنظمات الدولية على أهمية التعاون الإقليمي لاحتواء المرض.


أوروبوش


قد وصل مرض أوربوش، الذي كان يقتصر تاريخياً على منطقة الأمازون، إلى 12 دولة، وتم الإبلاغ عن أكثر من 11600 حالة، معظمها في البرازيل.

وأصدرت السلطات الصحية تحذيرات بسبب الزيادة والتوسع الأخير للفيروس فى جميع منطقة أمريكا اللاتينية، وحثت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية على تعزيز المراقبة وتنفيذ التشخيص المختبرى للسيطرة على انتشار الفيروس، فى الوقت الذى يعتبر فيه تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة من أبرز أسباب انتشار الفيروس.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة