وصفات سحرية استخدمها المصريون القدماء كمضادات حيوية ولإيقاف النزيف

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 06:00 م
وصفات سحرية استخدمها المصريون القدماء كمضادات حيوية ولإيقاف النزيف المصريون القدماء
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الرغبة فى استعمال المنتجات الحيوانية، والانتفاع بكثير من أعضاء الحيوان المختلفة في التداوي؛ ليست وليدة هذا العصر الحديث، بل كانت شائعةً بين البشر منذ بدء الخليقة، ومع ظهور هذا الطب الفطري لم يخلُ العلاج القديم أيضًا من عقاقير حيوانية إذ أثبت العلمُ الحديث أنها ذات فائدة قيِّمة، وأن نفعها الطبي عظيم وفعال، وأنهم إنما استعملوها عن ملاحظة علمية دقيقة، كاستعمالهم الكبد والمرارة والشمع وأنواع الدهن، وقد استعمل قدماء المصريين أنواعًا كثيرة من الدهنيات، وأنواعًا كثيرة من العقاقير الحيوانية.

وكان من أشهر المستحضرات الدهنية التي استعملها قدماء المصريين ذلك المخلوط الجنائزى Cone Funeraire, Funeral Cone وقد كان من أسهل الطرق لمسح الجسم ودهنه، وصور مقابرهم عامرة برسوم هذا المخلوط؛ إذ يضعه النساء والرجال على السواء فوق رؤوسهم مربوطًا بشبكة مخروطية مصنوعة في الغالب — كما تدل الرسوم — من نوع من النبات، وهي تشبه السلة في نسيجها، وفي هذا القفص المخروطي يُوضَع نوع خاص من الدهان المعطر غالبًا بحيث يلمس الرأس، وينصهر تدريجيًّا ويسيل من قمة الرأس إلى الرقبة فالكتفين كما يتبين ذلك من رسومهم، وقد استعمل المصريون ثلاثة أنواع من اللحم الحي لإيقاف النزيف، واللحم النيِّئ واللحم المتعفن؛ إذ كانوا يتركون اللحم معرَّضًا للجو حتى تنمو عليه الفطريات، ثم يجففونه ويعطونه منقوعًا كدواءٍ لمَن يحس بمرض الصدر، وهذه الظاهرة تشبه في كثير تلك الظاهرة التي لاحظها العلَّامة فيلمنج عندما ترك شوربة اللحم في الجو، فنما عليها نوعٌ من النبت قضى على الميكروبات السبحية، ومن هنا كانت النقطة الأولى للكشف عن البنسلين وجميع أنواع المضادات الحيوية، بحسب ما ذكره العالم الكبير الدكتور صابر جبرة المتخصص في تاريخ علم العقاقير، وجمَع في دراساته بين الطب والأدب والتاريخ، خلال كتابه تاريخ العقاقير والعلاج.

وقد اختلط العلاج بالعقاقير الحيوانية بالفكرة الشعبية، فاستعملوا دم الحيوانات المختلفة والحشرات - وخاصةً الوطواط - لإيقاف نمو الشعر أو لمنع نموه.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة