يواصل جيش الاحتلال الاسرائيلي عملياته العسكرية ضد النازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتكثيف القصف على خيم المدنيين، استشهد فلسطيني وأصيب عدد من النازحين، اليوم الأربعاء، في قصف الاحتلال الاسرائيلي مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، باستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين إثر قصف الاحتلال الاسرائيلي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن طائرة مسيرة للاحتلال الاسرائيلي استهدفت خيمة تؤوي نازحين في مدينة دير البلح، ما أدى لاستشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين.
وقصفت طائرات الاحتلال الاسرائيلي، منزلا في جباليا البلد شمال القطاع، بالتزامن مع إطلاق آليات الاحتلال نيرانها بكثافة في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، وقصف مدفعية الاحتلال جنوب حي الصبرة، وحي الزيتون.
فيما انتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة 3 إصابات جراء استهدف طائرات الاحتلال منزلا في شارع الصحابة بحي الدرج شرق مدينة غزة.
واستشهد فلسطيني وأصيب عدد من المدنيين بينهم مسعف جراء استهداف طائرات الاحتلال الحربية 3 منازل مقابل مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وأفاد مصدر طبي في مستشفى العودة، بإصابة عدد من الطواقم الطبية والمرضى إثر تفجير الاحتلال الاسرائيلي روبوتا قرب المستشفى شمال القطاع.
كما استشهد فلسطيني إثر قصف طائرة مسيرة للاحتلال مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع، تم نقله إلى مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
واعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي صيادَين من داخل البحر قرب شاطئ دير البلح وسط قطاع غزة.
على جانب آخر، تحدث مسؤول إسرائيلي مطلع على مسار المفاوضات، الأربعاء، عن آخر تفاصيل ومستجدات صفقة تبادل الأسرى وإنهاء العدوان بين الفصائل في غزة و"إسرائيل".
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي مطلع حول المفاوضات قوله: "نواصل العمل على ذلك باستمرار، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة".
قال المصدر: "حماس أبدت استعدادها لنفي أسرى فلسطينيين إلى دولة ثالثة (خارج غزة والضفة)"، مضيفاً: "الأمريكيون يعبرون عن تفاؤل ويسعون للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر، وقبل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب".
يشار إلى أن قناة "كان" الإسرائيلية قد ذكرت أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى، تستمر اليوم حيث يجتمع رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وليام بيرنز في الدوحة مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في محاولة لحل النقاط العالقة بين إسرائيل وحماس.
وتواصل مصر وقطر اتصالاتها وجهودهما المكثفة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار بين حماس وإسرائيل وإبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين.
في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء 15 فلسطينيا على الأقل من الضفة.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأنه من بين المعتقلين امرأة من غزة موجودة في الضفة لغرض العلاج، بالإضافة إلى أطفال، ومعتقلين سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، وأريحا، وطولكرم، ورام الله، وقلقيلية، والقدس.
ورافق حملة الاعتقال اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن إسرائيل ما تزال ترفض الجهود المبذولة لتوصيل المساعدات إلى شمال قطاع غزة.
وأفاد دوجاريك في تصريحات صحفية، بأن بعثات المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة إلى شمال غزة، لا سيما التي تحاول الوصول إلى المناطق المحاصرة، يتم رفض أغلبها.
وذكر دوجاريك أن السلطات الإسرائيلية رفضت مرة أخرى يوم أمس الثلاثاء، 3 بعثات مساعدات إنسانية قام بها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، والتي خططت لجلب الغذاء والماء إلى بعض أجزاء في شمال غزة المحاصر.
وأضاف: "حاولت الأمم المتحدة الوصول إلى المناطق المحاصرة 40 مرة منذ مطلع ديسمبر الحالي، إذ رفض 38 طلبا، فيما منعت بعثتين من الوصول بعد السماح لهما".
وشدد دوجاريك على ضرورة حماية المدنيين في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الأساسية، داعيا إسرائيل إلى تسهيل عمل الأمم المتحدة وشركائها بالإغاثة في المنطقة.
