مسئول أمريكى ينتقد ضربات تركيا بسوريا: ستتسبب بهروب مقاتلى داعش من السجون

الأربعاء، 18 ديسمبر 2024 01:54 م
مسئول أمريكى ينتقد ضربات تركيا بسوريا: ستتسبب بهروب مقاتلى داعش من السجون سوريا
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت مجلة بوليتكو الامريكية ان واشنطن تبذل جهودا مكثفة لمنع سيناريو كارثي جديد في سوريا ، وهو هروب جماعي من سجون داعش هناك حيث يظل آلاف مقاتلى التنظيم الإرهابي واسرهم في سجون مؤقتة تحت حراسة قوات كردية مدعومة من الولايات المتحدة بأسلحة محدودة.

اشارت المجلة الامريكية الى ان تلك السجون كان مفترض ان تكون مؤقتة، لكن البلدان الاصلية لا تريد استقبال مقاتلي داعش السابقين في أراضيهم، وأضافت ان عودة داعش تتوقف على ما إذا كانت الولايات المتحدة ومجموعة من الحلفاء قادرين على منع هروبهم.

قال أحد كبار المسؤولين الامريكيين في مجال مكافحة الإرهاب: "عادة ما أكره هذه المقولة المبتذلة، لكن هذا أقرب شيء لدينا إلى قنبلة موقوتة وإذا لم توقف تركيا هذه الهجمات على قوات سوريا الديمقراطية، فقد نواجه هروباً هائلاً من السجن"، وقال جوزيف فوتيل، الجنرال المتقاعد الذي قاد القيادة المركزية الأمريكية من عام 2016 إلى عام 2019، أثناء القتال ضد داعش: "هذا في الأساس جيش إرهابي قيد الاحتجاز. أنا قلق للغاية".

في حين أن غالبية مقاتلي داعش المعتقلين هم من العراق أو سوريا، فإن العديد من الآخرين يأتون من أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية بما في ذلك الولايات المتحدة. وقد تباطأت بعض الدول في إعادة السجناء، مما أدى إلى حالة من الغموض القانوني استمرت لسنوات لنحو 9000 من مقاتلي داعش وحوالي 50 ألف شخص آخر، بما في ذلك الزوجات والأطفال.

وبحسب التقرير، تعتبر قوات سوريا الديمقراطية واحدة من اكثر حلفاء أمريكا الموثوقين في سوريا في الحملة ضد داعش، لكن تركيا الحليف الرئيسي للناتو تنظر الى الجماعات الكردية باعتبارها تهديد امني كبير يتفاقم خاصة بعد ان شنت القوات المدعومة من انقرة عدة هجمات ضد قوات سوريا الديمقراطية منذ أطاحت هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني بنظام الأسد هذا الشهر.

في الوقت نفسه، أثقل الوضع المتوتر كاهل القوات الكردية بينما تستمر في محاربة الميليشيات المدعومة من تركيا وخلايا داعش النشطة، لكن التوصل إلى اتفاق ممكن حيث تتطلع قوات سوريا الديمقراطية إلى تمديد وقف إطلاق النار الأخير بين مقاتليها والمقاتلين الموالين لتركيا حول مدينة منبج في شمال شرق سوريا.

وسافر وزير الخارجية أنتوني بلينكين مؤخرًا إلى أنقرة، تركيا، لمناقشة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وقال رئيس قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في منشور يوم الثلاثاء على موقع X إن مجموعته تتطلع إلى استمرار المحادثات وتوسيع وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح مع إعادة توزيع قوات الأمن تحت إشراف ووجود الولايات المتحدة.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة