تسبب إعصار تشيدو القوى، في تدمير آلاف المنازل في موزمبيق، ووترك الآلاف بدون منازل ويحتاجون للمساعدة العاجلة، وتسبب الإعصار في تدمير أكثر من 35 ألف منزل، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.
المعهد الوطني الموزمبيقي للأرصاد الجوية، حرص على طمأنة المواطنين، وقال في بيان رسمي الأربعاء، إن الإعصار المداري تشيدو لم يعد يشكل تهديدا للبلاد.
وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوبية، إن الإعصار تحول إلى منخفض استوائي ويتحرك الآن نحو زيمبابوي.
وفي السياق ذاته، توقع المعهد الوطني للأرصاد الجوية هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة مصحوبة بعواصف رعدية في مقاطعتي مانيكا وتيتي.
ومن جهتها كشفت منظمة اليونيسف، أن الإعصار تسبب في إتلاف أو تدمير أكثر من 35 ألف منزل وتأثر أكثر من 90 ألف طفل في مقاطعة كابو ديلجادو، في شمال موزمبيق، بعد أن ضربت العاصفة اليابسة الأحد الماضي.
وكشفت أنه بالإضافة إلى العدد الكبير من المنازل المتضررة، تم تدمير ما لا يقل عن 186 فصلاً دراسياً، وتأثر 20 مرفقاً صحياً.
ومن جهتها قالت ماري لويز إيجلتون، ممثلة اليونيسف في موزمبيق: "تعتبر موزمبيق واحدة من أكثر البلدان تضرراً في العالم بسبب تغير المناخ، وكان الأطفال يعانون بالفعل من العديد من حالات الطوارئ التي تهدد حياتهم قبل إعصار تشيدو، بما في ذلك الصراع والجفاف وتفشي الأمراض".
وتابعت :"تعمل اليونيسف، جنبًا إلى جنب مع الحكومة ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والشركاء المحليين، على الاستجابة وإعطاء الأولوية للإجراءات الحاسمة للعمل الإنساني في حالات الطوارئ على الرغم من التحديات الهائلة التي يواجهها الأطفال في موزمبيق".
وضرب الإعصار تشيدو منطقة قريبة من مدينة بيمبا في مقاطعة كابو ديلجادو، مما أدى إلى اقتلاع أسطح المنازل وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية وإتلاف أنظمة الكهرباء والاتصالات.
كما ضرب الإعصار مقاطعتي نامبولا ونياسا، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 25 ألف أسرة وإلحاق أضرار بمنشأتين للمياه، وفي منطقة تكافح بالفعل تفشي وباء الكوليرا، فإن الدمار الناجم عن الإعصار يخلق احتمالات بتفاقم تفشي المرض.
ومن المتوقع أن يواجه نحو 3.3 مليون شخص في موزمبيق "أزمة" أو مستويات أعلى من انعدام الأمن الغذائي العام المقبل بسبب تأثير ظاهرة النينيو.
وفي الوقت نفسه، قد تؤدي أنماط الطقس الناجمة عن ظاهرة النينيو إلى تفاقم الأوضاع في عام 2025، وفي الوقت الحاضر، يحتاج نحو 4.8 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية في موزمبيق، بما في ذلك 3.4 مليون طفل.
على مدى العقد الماضي، أدت الصدمات المناخية إلى تزايد الطقس المتطرف في شرق وجنوب أفريقيا، وأصبحت الأعاصير التي تضرب المجتمعات المحلية، مثل إعصار تشيدو، أكثر شيوعا، إذ تعرضت موزمبيق لإعصار فريدي في عام 2023.
وكشفت منظمة اليونيسف في موزمبيق عن احتياجها بشكل عاجل إلى 10 ملايين دولار أمريكي للاستجابة لحالات الطوارئ المتعددة الناجمة عن الدمار الذي خلفه إعصار تشيدو.
ومن جهتها أعلنت شركة الكهرباء الحكومية في موزمبيق عن استعادة الكهرباء إلى 90 ألف عميل تضرروا من إعصار تشيدو في مقاطعات كابو ديلجادو ونامبولا ونياسا في شمال موزمبيق، وفي زامبيزيا في وسط البلاد.
وفي بيان صحفي، أوضحت شركة الكهرباء أن 110 آلاف عميل ما زالوا بدون كهرباء في مقاطعات بيمبا وميكوفي وميتوج ومونتيبوز وأنكوبي وكيوري وكويسانجا وإيبو في مقاطعة كابو ديلجادو؛ وفي مورومبالا وديري في زامبيزيا؛ وفي ماوا وميتاريكا ونيبيبي في نياسا.
وأوضحت الشركة في بيانها أن "الفرق الفنية التابعة للشركة متواجدة على الأرض وتتدخل في الشبكة لإعادة التيار الكهربائي تدريجيا، إلا أن الظروف الجوية وصعوبة الوصول لبعض المواقع كانت أكبر العوائق التي ساهمت في تأخير إعادة التيار الكهربائي"، وفقا لموقع "كلوب أوف موزمبيق".
وانقطعت الكهرباء، عن نحو 200 ألف عميل في مقاطعتي نامبولا وكابو ديلجادو بسبب تأثيرات الإعصار تشيدو.
ومن جهته صرف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أربعة ملايين دولار لدعم ضحايا الإعصار المداري تشيدو الذي ضرب محافظتي كابو ديلجادو ونامبولا الشماليتين.
وبحسب بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، فإن المبلغ يهدف إلى تقديم مساعدات طارئة للمتضررين من الإعصار تشيدو، الذي تسبب في وفاة 34 شخصا على الأقل.