تبدو اللغة في تجل من تجلياتها كائنا اجتماعيا، وتعبيرا عن التنوع الخلاق لأمة من الأمم، واللغة العربية تتسم بالغنى الفكري والإبداعي، والقدرة على حمل التعدد اللغوي والاجتماعي والثقافي الخلاق.
لكن وعلى الرغم من أن اللغة العربية تملك سياقا يخصها من الإمكانات اللغوية الثرية، والقدرات الكامنة داخلها، والتي تجعلك أمام بحر هادر، مسكون بالفرادة، والتنوع، غير أنها تحتاج دوما إلى تجديد وتوسيع مسارات التعبير الدلالي والجمالي داخلها، وفي هذا السياق يمكن بل ويجب أن يلعب الأدب دورا مركزيا، بدءا من توسيع المدى الإبداعي داخل المناهج التعليمية، ومراعاة التماس مع الموجات الجمالية الجديدة في الكتابة الراهنة، فضلا عن تدريس المصادر الأساسية، والكتب المرجعية ذات الصبغة الرصينة، وبما يعزز من الأثر الفاعل للغة في النفاذ إلى سيكولوجية الجماهير من جهة، وجعلها جزءا من صناعة الوجدان العام من جهة ثانية.
يسري عبد الله