أبدى الكاتب أحمد عبد المنعم رمضان سعادته بفوزه بجائزة إدوار الخراط للإبداع الأدبي في دورتها الأولى، وذلك بعدما أعلن مجلس الأمناء فوز مجموعة "قطط تعوي وكلاب تموء".
وقال أحمد عبد المنعم رمضان في تصريحات خاصة لـ اليوم السابع، كنت قد فزت من قبل بالمركز الثانى لجائزة أخبار الأدب فى دورتها الأولى عن المجموعة القصصية (أحلام الدوبلير)، يبدو أننى محظوظ مع الدورات الأولى، وبعد ذلك بسنوات قليلة اتخذت قرارًا بالتوقف عن التقدم لعدد من الجوائز الأكثر شهرة وانتشارا، تعددت أسباب قرارى وتداخلت، ولكن كان من ضمنها أننى لا أحب أن يرتبط اسمى بأسماء بعض الأشخاص الذين تسمى تلك الجوائز بأسمائهم، فى المقابل يسعدنى ويشرفنى أن يرتبط اسمى بأسماء مبدعين حقيقين، ولهذا السبب لم أتردد عندما قرأت الإعلان عن جائزة إدوار الخراط، تقدمت خلال أيام وفكرت أنه سيكون حظي سعيدًا إن فزت وجمعت جملة واحدة اسمي باسم كاتب كبير صاحب منجز ضخم مثل إدوار الخراط، تمنيت هذا الربط الأدبي الأبدي.
وأضاف: كان هذا العام تعيسًا وقاسيًا على المستوى العام، ويبدو أن الأيام القادمة لن تكون أفضل حالًا، ولذا فأنا سعدت فى ليلة إعلان الجائزة بشكل خاص، ليس فقط لأن مجموعة (قطط تعوي وكلاب تموء) فازت فى تلك الليلة، ولكن لأننى شعرت أننا انفصلنا عن العالم الخارجي الحيواني ومجازره الدائرة ليل نهار ولو للحظات، سعدت لوجودى وسط هذا الجمع من الكتاب والمبدعين والأصدقاء فى أجواء راقية هادئة ومحترمة، وتحت مظلة مبدع كبير، تمنيت لو أننا ثبتنا هذه اللحظة قليلا، لو أننا التقطنا صورة جماعية لكل الحضور، لم يكن سينقصها إلا أمي التى أهديت لروحها هذا الكتاب، وبالتالي أهديها جائزته، أو ربما كانت حاضرة بشكل ما، ربما.
وأوضح: لست مولعًا بالجوائز بشكل عام، إلا أن الكاتب يسعد عندما يحصل على التقدير الأدبي المناسب، وخصوصا عندما يأتي هذا التقدير من كتاب ونقاد محترمين وذي قيمة، يختارون طبقًا لثقافتهم وذائقتهم، لا لشيء آخر. هذا ما يعطي الجائزة قيمتها، ليس مقابلها المالي أو بهرجة احتفالاتها أو الضجة التى تثيرها.