وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الخميس، إلى أرخبيل "مايوت" الفرنسي ؛ لتفقد آثار الإعصار "شيدو" المدمر الذي اجتاح الأرخبيل الفرنسي في المحيط الهندي في الأيام الماضية والوقوف إلى جانب سكانها المتضررين.
وقد وصل الرئيس الفرنسي إلى مطار مارسيل هنري بمايوت وعلى متن طائرته أربعة أطنان من المواد الغذائية والصحية بالإضافة إلى أفراد قوات الإغاثة الذين سيظلون بالأرخبيل الفرنسي.
ومن المقرر أن يقوم ماكرون بإجراء استطلاع جوي للأراضي المتضررة، قبل التوجه إلى المستشفى الميداني لتقييم الوضع مع جميع الأطراف المعنية ، كما سيتوجه إلى أحد الأحياء المدمرة ومعاينة حجم الدمار الذي لحق بالسكان المتضررين.
ونشرت الحكومة الفرنسية اليوم مرسوما في الجريدة الرسمية يقضي بتجميد أسعار المواد الأساسية في مايوت، ذات الغالبية المسلمة، بعد خمسة أيام من إعصار "شيدو" الذي اجتاح الأرخبيل الفرنسي.
وقد بدأت عمليات بحرية وجوية لنقل إمدادات ومعدات إغاثة بعد أن ضرب الإعصار "شيدو" السبت الماضي، الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي برياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة..ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية أو المادية في الجزيرة التي تقع بين مدغشقر وموزمبيق، إلا أن الحصيلة الرسمية التي أعلنتها السلطات المحلية في الوقت الحالي تصل إلى 31 قتيلا و1373 مصابا.
ومع ذلك، تخشى السلطات وقوع "عدة مئات" من الضحايا، وربما حتى "بضعة آلاف"، فضلا عن أضرار مادية "هائلة"، فقد تسببت الرياح المصاحبة للإعصار في حدوث أضرار جسيمة، من انقطاع الكهرباء والمياه مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل.
ومازالت فرق الإنقاذ تعمل بشكل متواصل لاستعادة الخدمات الأساسية في جزيرة مايوت الفرنسية، وهي من ضمن أقاليم فرنسا ما وراء البحار.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إن "شيدو" هو أقوى إعصار يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاما ، وبعد مرور الإعصار، تخشى جزيرة مايوت من تحديات صحية جديدة وانتشار للأوبئة، في حين يزداد نظام الرعاية الصحية تدهورا.