الجيش السورى يلاحق التنظيمات المتطرفة فى حماة وحلب.. غارات لطيران موسكو ودمشق تستهدف المتطرفين فى إدلب وخان شيخون.. صفقة كردية مع "تحرير الشام" لإخراجهم باتجاه منطقتين في شمال وشرق سوريا.. وتخوفات من عودة داعش

الإثنين، 02 ديسمبر 2024 04:10 م
الجيش السورى يلاحق التنظيمات المتطرفة فى حماة وحلب.. غارات لطيران موسكو ودمشق تستهدف المتطرفين فى إدلب وخان شيخون.. صفقة كردية مع "تحرير الشام" لإخراجهم باتجاه منطقتين في شمال وشرق سوريا.. وتخوفات من عودة داعش الجيش السورى - أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتواصل العمليات العسكرية التي يقودها الجيش السوري ضد الفصائل المسلحة التي تقودها هيئة تحرير الشام الإرهابية في حلب وحماة، أعلن الجيش السورى، الإثنين، إسقاط طائرة مسيرة تابعة للتنظيمات الإرهابية فى بلدة صوران الواقعة فى ريف حماة الشمالى.

وأكد التليفزيون الرسمي السوري أن هذا التصعيد الإرهابي يأتي بعد بسط الجيش العربي السوري كامل السيطرة على بلدة صوران وعدد من المناطق الأخرى في محافظة حماة عقب دحر الجماعات المسلحة منها خلال 48 ساعة الماضية، مشيرا إلى عودة الحياة لطبيعتها الآمنة في بلدة صوران مع استئناف عمل جميع الخدمات بعد طرد الارهابيين منها، مؤكدا تقدم الجيش السوري على محاور مكافحة الإرهاب في عمق محافظة إدلب الواقعة شمال سوريا.

ولم تتوقف تداعيات التطورات الميدانية الأخيرة شمال سوريا إثر الهجوم المباغت للفصائل المسلحة وسيطرتها مع "هيئة تحرير الشام" على حلب وإدلب ومناطق بريف حماة، فقد أكد مراقبون أن الصراع السوري يحمل أبعاداً إقليمية ودولية معقدة قد يتسغلها الخطر الأكبر.

وأعلنت روسيا، الإثنين، استمرار دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وذلك في ظل الهجوم الواسع الذي تشنه الفصائل المسلحة التي سيطرت على مناطق شاسعة من بينها مدينة حلب خلال ساعات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو "ستواصل دعم الأسد وتحلل الوضع على الأرض"، لافتا إلى أنها "ستحدد موقفها إزاء الوضع بناء على المستجدات، وفق رويترز.

فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الطيران الروسي والسوري المشترك شن غارات جوية مكثفة استهدفت مناطق، بينها ريف إدلب وخان شيخون وريف حماة الشمالي وريف حلب الشرقي ومدينة حلب.

أوضحت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الطيران الحربي المشترك وجه ضربات متتالية على تجمعات للإرهابيين ومحاور تقدمهم في ريف حلب الشرقي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير عربات آليات كانت بحوزتهم.

وبلغت حصيلة القتلى من العسكريين والمدنيين منذ بداية المعارك في 27 نوفمبر الماضي، نحو 446 شخصا، وفق المرصد.
في السياق نفسه، بدأت وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، الإثنين، بالخروج من أحياء في مدينة حلب، باتجاه منطقتين في شمال وشرق سوريا، وذلك بموجب اتفاق توصلت إليه مع الفصائل المسلحة، التي سيطرت على المدينة وكامل القرى والبلدات الواقعة في ريفها.

ويبلغ عدد الأكراد من مسلحين ومدنيين في الحيين المذكورين بحلب وقرى وبلدات تل رفعت، حوالي 200 ألف شخص كردي.

أكد مراقبون وجود مخاوف من تمدد الجماعات الإرهابية والمتشددة أو إعادة نشاطها في سوريا والدول المحيطة خلال الفترة المقبلة، مشددين على ضرورة إخراج كافة المرتزقة والتشكيلات المسلحة والطائفية من سوريا كي يتمكن أبناء الشعب السوري من حل الأزمة سياسيا، محذرين من إمكانية تمتد الجماعات المتطرفة من سوريا إلى أفريقيا، حيث تربط بعض الجماعات المسلحة هناك علاقات غير مباشرة مع تنظيمات متطرفة.

وأشار المراقبون أن تنظيم داعش الإرهابي و"هيئة تحرير الشام" الإرهابية استفادوا من حالة الفوضى الأمنية والعسكرية في سوريا، مؤكدين ضرورة اليقظة خوفا من إعادة داعش لتنظيم صفوفه وتوسيع مناطق نفوذه مجددا في بلاد الشام،
إلى ذلك، دعا بيان أمريكى بريطانى فرنسى ألمانى، الإثنين، إلى خفض التصعيد فى سوريا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.

وحثت الدول الأربع -في بيان مشترك - على الحفاظ على البنية التحتية في المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة.

وأكدت الدول الأربع أن التصعيد الحالي لا يبرز سوى الحاجة الملحة لحل سياسي بقيادة سوريا للنزاع، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 225.

فيما نقلت وكالة رويترز عن مصادر روسية قولها إن موسكو أقالت القائد المسئول عن قواتها فى سوريا الجنرال سيرجى كيسيل بعد اجتياح فصائل مسلحة مدينة حلب.

بدورها، قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش السورى وبمساعدة القوات الجوية الروسية قضى خلال الـ 24 ساعة الماضية على 320 إرهابياً ودمر 63 قطعة من المعدات خلال المعارك ضد الإرهاب فى محافظات إدلب وحماة وحلب.

وأدى التصعيد الحاد في القتال في محافظة حلب السورية إلى نزوح آلاف الأشخاص وتسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين، ما دفع كبار المسؤولين في الأمم المتحدة إلى إصدار تحذيرات عاجلة بشأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة والتهديد الذي يشكله ذلك للاستقرار الإقليمي.

وخلال اتصال هاتفي بينهما، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، الاثنين، لنظيره الإيراني أن ما يحصل من تصعيد إرهابي يعكس أهدافاً بعيدةً في محاولة تقسيم المنطقة وتفتيت دولها وإعادة رسم الخرائط من جديد وفقاً لمصالح وغايات أمريكا والغرب، مشددا على أن هذا التصعيد لن يزيد سوريا وجيشها إلا إصراراً على المزيد من المواجهة للقضاء على أذرع الإرهاب في كامل الأراضي السورية.

في بغداد، دعا رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السودانى، جميع القيادات العسكرية والأمنية بأن يكون تواجدها ميدانيا ومتابعة قواطع المسئولية على الحدود المشتركة العراقية السورية على خلفية الأحداث فى سوريا.

وأكد السودانى خلال اجتماع طارئ للمجلس الوزارى للأمن الوطنى لبحث الأوضاع الأمنية والمستجدات فى المنطقة وسوريا على "ضرورة بذل أقصى الجهود لمواجهة التحديات الأمنية"، مشيرا إلى أن أمن العراق من أهم الأولويات لدى الحكومة وسيتم التصدى لأى تهديد يمكن أن يمسّ أرض العراق وسيادته.
وشدد رئيس الوزراء العراقى على "استمرار العمليات الاستباقية وملاحقة ما تبقى من العناصر الإرهابية وأهمية الإنجازات المتحققة فى القضاء على قيادات وعناصر عصابات داعش فى العراق ".

وأشاد بالإجراءات المتخذة فى تأمين الحدود الدولية وضرورة متابعة تأمين الحدود وتكثيف الجهد الاستخبارى والمعلوماتى ورصد التحركات التى تقوم بها الجماعات الإرهابية داخل الأراضى السورية".

ودعا المجتمعون إلى ضرورة توحيد الخطاب الوطني، وأن تتوخى جميع وسائل الإعلام الدقة فى نقل المعلومة، وعدم الانسياق وراء الشائعات التى يمكن أن تؤثر فى الأمن الداخلى وتزعزع الاستقرار.

فيما، أكد الرئيس العراقى عبداللطيف جمال رشيد، الاثنين، حرص بلاده على استقرار سوريا وأمن البلاد، والعمل من أجل منع توسع دائرة الصراع.

وأوضح الرئيس العراقى - خلال لقائه اليوم، سفير الجمهورية العربية السورية لدى العراق صطام جدعان الدندح، وفقا لوكالة الأنباء العراقية"واع"- أن تطورات الأحداث فى سوريا وانعكاساتها على المنطقة ككل هي موضع اهتمام شديد، مبينا أن عمل العراق الثابت لتعزيز السلم والأمن الدوليين.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة