روائي فرنسي اشتهر بتصرفاته وكتاباته المثيرة للجدل، أقضى معظم حياته في السجون وتم احتجازة في مصحة للأمراض العقلية، هو الروائي الفرنسي دوناتا ألفونس فرانسوا دى ساد، والمعروف باسم "ماركيز دى ساد"، الذي تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 2 ديسمبر من عام 1814م، وأثارت كتاباته الجدل لما تحمله من معاني مثيرة ودفينة داخل البشر، وكان من دعاة أن يكون المبدأ الأساسى هو المتعة الشخصية المطلقة، دون أى قيود، من الناحية الدينية أو الأخلاقية أو القانونية.
خلد الماركيز دى ساد، اسمه بالعنف والمجون وارتكاب كل الآثام، وذهب إلى جعل العنف ضد النساء مذهبا، فقد استأجر النساء ليمارس عليهن أساليب تعذيبه، وقد احتجز "ساد" فى عدة سجون فى فترات متقطعة لنحو 32 عاما من حياته (بينها 10 سنوات فى الباستيل)، كما تم احتجازه فى مصحة للأمراض العقلية، معظم كتاباته أثناء سجنه، لدرجة أن مصطلح السادية تم اشتقاقه من اسمه ليصبح مرادفا فى اللغة للعنف والألم والدموية.
قام ماركيز دي ساد بتأليف مجموعة من الأعمال الروائية أثناء فترة سجنه ومنها: "أيام سدوم المائة والعشرون أو مدرسجة الفجور" والتي اعتبرت من أبرز رواياته وأكثرها إثارة للنفور والتي تروي قصة أربعة أشخاص يسجنون 42 ضحية في قلعة ويجرون عليهم طرقا شتى من التعذيب، كما كتب أيضًا "ألين وفالكور - تعاسة الفضيلة - يوجني دي فارفال أو جرائم الحب - خطاب مواطن باريسي إلى ملك الفرنسيين - المغْوٍ - الفلسفة في المخدع - جوستين أو نوائب الفضيلة.. تبعت ب"قصة جولييت، أختها" (روايتان متلاحقتان) - جرائم الحب - أيام فلورييل أو الطبيعة المعراة.
وحتى يتم القبض عليه تم خداعه بأن أمه تحتضر وتريد أن تراه، والحقيقة أنها ماتت وهو لا يعلم، وبالفعل حضر وتم إلقاء القبض عليه فى عام 1776م ليودع فى قلعة فنسان شرق باريس لينجح فى استئناف حكم الإعدام الصادر بحقه لكنه ظل مسجونا.
ورحل ماركيز دي ساد عن عالمنا في 2 ديسمبر عام 1814، وذلع بعدما تم إيداعه في سجن مصح شارنتون وهنا وضعه وزير الداخلية بعد فترة في غرفة منعزلة ومنع تزويده بالحبر أو الورق ومنع إقامة أي مسرحية له في المصح، لتتدهور صحته في الوقت الذي عانى فيه من تحقيقات من قبل مسؤولين حكوميين لدرجة أن نابليون رأى وجوب بقائه في المصح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة