أكد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية مهند هادي، أن قطاع غزة يعتبر من أكثر الأماكن خطورة وتحديا على وجه الأرض، من حيث تقديم المساعدات الإنسانية، مشددا على ضرورة وضع حد لهذه المعاناة والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والامتثال الكامل والثابت وغير المشروط للقانون الدولي الإنساني.
وقال هادي ـ في كلمة خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزةـ إن الظروف في قطاع غزة لا تصلح لبقاء الإنسان على قيد الحياة حيث يعجز المدنيون عن الحصول حتى على أبسط الاحتياجات الإنسانية كالمياه والمأوى والغذاء والرعاية الصحية، مضيفا أن هذه الظروف تشكل انتهاكا مباشرا للقانون الدولي الإنساني، محملا المجتمع الدولي المسؤولية في استخدام نفوذه لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني في غزة.
وأضاف أن جميع المدنيين في غزة تحت تهديد دائم بالموت فمن لم يقتل بالقنابل والرصاص يموت من الجوع والعطش وانعدام الرعاية الصحية، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات النساء أثناء الولادة ارتفعت ثلاثة أضعاف ما كانت عليه قبل أكتوبر 2023.
وأشار إلى أن جميع سكان غزة تعرضوا للنزوح أكثر من مرة، وانعكست هذه الأوضاع على صحتهم الجسدية، مضيفا أنه منذ أكثر من 50 يوما وسكان شمال غزة تحت الحصار وقد تعذر على الأمم المتحدة الوصول إليهم بسبب التعنت الإسرائيلي.
ولفت إلى أن الإمدادات الأساسية من ماء وغذاء ودواء قد نفدت، مضيفا أن الأزمة الغذائية تزداد تدهورا يوما بعد يوم في شتى أرجاء غزة، مع تفاقم الجوع الشديد وسط القطاع وجنوبه، حيث لم يحصل أكثر من مليون شخص على حصصهم الغذائية الشهرية خلال شهر يوليو الماضي، فضلا عن انهيار نظام الرعاية الصحية بسبب القصف الذي استهدف المستشفيات والإمدادات الطبية الحيوية.
وأوضح أن أعمال العنف في الضفة الغربية تصاعدت بما في ذلك القدس الشرقية، بما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على المدنيين، مضيفا أن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون على الفلسطينيين أصبحت أكثر وحشية منذ أكتوبر 2023، لافتا إلى أن عمليات العنف والترهيب أسفرت عن تهجير 1722 فلسطينيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة