لا يزال لبنان يواصل اتصالاته الدبلوماسية لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار من الانهيار أمام الضغوط الإسرائيلية التى يمارسها جيش الاحتلال من خلال مواصلة انتهاكاته فى الجنوب، حيث أعلن الجيش اللبناني أن مسيرة تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت جرافة للجيش أثناء تنفيذها أعمال تحصين داخل مركز العبارة العسكري في منطقة حوش السيد علي- الهرمل ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين .
كما أطلق جيش الاحتلال تحذيرات لسكان 40 قرية حدودية في جنوب لبنان بضرورة إخلاء منازلهم وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر.
وفى سياق هذه الاتصالات، تواصل المسؤولون الرسميون في لبنان خلال الساعات الماضية مع مسؤولين أمريكيين من اجل الضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات، وقد حصل الجانب اللبناني على تطمينات من الأمريكيين في هذا الشأن.
وتدخلت فرنسا على خط محاولات التهدئة وفى هذا السياق أبلغ وزير خارجية إسرائيل نظيره الفرنسي أن وجود عناصر حزب الله جنوب نهر الليطاني يعد خرقا للاتفاق، وعليهم الانسحاب فورا من جنوب الليطاني والتوجه شمالا.
وأضاف أن على الحكومة اللبنانية منح تفويض واضح للجيش لتنفيذ ما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
ومن جانبه قال وزير المالية الإسرائيلى سموتريتش إن الاتفاق مع لبنان لا يساوي قيمة الورق الذي تم التوقيع عليه والمهم هو حرية العمل لإسرائيل،وفق الإذاعة الإسرائيلية .
كما يصل وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو الى لبنان خلال 48 ساعة المقبلة للبحث في تطبيق قرار وقف النار وغيره من القرارات التي تتعلق بعمل لجنة المراقبة الخماسية، وسيكون الوسيط الأمريكى آموس هوكشتاين الرئيس المدني لهذه اللجنة التي يترأسها على المستوى العسكري الجنرال الأمريكى جاسبر جيفيرز.
مسعد بولس يعلق على الاتفاق
وفى أول تعليق عقب تعيين دونالد ترامب له مستشارًا لشؤون الشرق الأوسط قال رجل الأعمال اللبنانى الأمريكي مسعد بولس واجبنا متابعة اتفاق وقف إطلاق النار ونأمل أن ينفذ سريعًا كما توصلنا إليه سريعًا وموضوع الرئاسة في لبنان شائك، ومن صبر سنتين يمكنه أن يصبر شهرين أم ثلاثة أشهر بعد.
وأوضح بولس، أن "موضوع الرئاسة في لبنان يجب العمل عليه بدقة من دون تسرع ومرحلة وقف اطلاق النار تجريبية والانتخابات ليست من مسؤوليتنا بل من مسؤولية البرلمان.
ماكرون فى السعودية
وعلى صعيد متصل؛ أفاد قصر الإليزيه بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيبحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سبل تعزيز وقف اطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتسريع الخروج من الأزمة السياسية اللبنانية،خلال زيارته الحالية للسعودية ، وكان ماكرون قد حذر من مغبة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار آملًا الالتزام ببنوده لمصلحة الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة