رئيس وزراء فلسطين: مصر وقفت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي إلى جانب الشعب الفلسطيني وبذلت جهودا حثيثة مع الأشقاء والأصدقاء لوقف العدوان الغاشم ووقف إطلاق النار
"الأونروا": نقدم نصف مليون استشارة طبية للشعب الفلسطينى كل شهر.. الهلال الأحمر المصرى: 50 ألف عامل متطوع يعملون لضمان وصول مساعدات لقطاع غزة
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، انطلقت فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة، في سياق جهود مصر لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فاق كل الحدود، وقال إن هذا العدوان فاقم من المعاناة الإنسانية في غزة وكرسها العجز الدولي عن اتخاذ قرار بحقن دماء الفلسطينيين.
ورحب عبد العاطي ـ في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة ـ بجميع الحضور على تلبية الدعوة المشتركة من مصر والأمم المتحدة للمشاركة في هذا المؤتمر الدولي الهام، مضيفا أن المؤتمر يستهدف تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة، فضلا عن دعم جهود التعافي المبكر.
وأوضح أن اجتماع اليوم، يأتي في ظل استمرار المأساة غير الإنسانية وغير المسبوقة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر وهي مأساة فاقمت من معاناته الإنسانية المتواصلة منذ عقود بسبب استمرار الاحتلال بل يزيد منها ويكرسها عجز مؤسسات المجتمع الدولي والمنظومة القانونية الدولية عن اتخاذ قرار ومواقف رادعة وحاسمة تحقن دماء الشعب الفلسطيني وتوقف الانتهاكات الفادحة والتي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وتمنع محاولات خلق واقع جديد طارد للفلسطينيين من أراضيهم ومعرقل لحقهم الشرعي الثابت وغير القابل للتصرف لإقامة دولتهم المستقلة على كامل الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تعدى كل الحدود، إذ تواصل إسرائيل ارتكاب الفظائع على مرأى ومسمع من العالم منذ أكثر من عام دون رادع، وفي مشاهد مروعة تعجز الكلمات عن وصفها.
وقال عبد العاطي، في كلمته خلال "مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة"، "إن إسرائيل تستخدم التجويع والحصار كسلاح والتهجير كعقاب جماعي للفلسطينيين بالمخالفة الفادحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأضاف وزير الخارجية "أنه على مدار 13 شهرا وقف المجتمع الدولي متفرجا أمام ما يتم ارتكابه من أفعال بشعة ومشاهد قتل للأطفال والنساء وتشريد للسكان المدنيين وتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس وقصف سيارات الإسعاف، واستهداف العاملين بالمجال الإنساني بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة الذين أودى القصف بحياة أكثر من 173 منهم غالبيتهم من شهداء وكالة "الأونروا".
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي دمر أكثر من ألفي منشأة تابعة لوكالة "الأونروا" في قطاع غزة، من بينها أكثر من 65 من مدارسها، موضحا أن كل ذلك حصيلته أكثر من 43 ألف شهيد فلسطيني 70% منهم من النساء والأطفال، فضلا عن نزوح أكثر من 2 مليون شخص بسبب أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال وباتت تغطي أكثر من 85% من أراضي القطاع.
وتابع قائلا "إنه إمعانا في انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تمنع سلطة الاحتلال المساعدات الإغاثية والإنسانية والطبية اللازمة من الدخول إلى قطاع غزة من خلال فرض شروط وعراقيل غير مبررة وغير قانونية وما تسمح بدخوله بعد الضغوط التي تمارس عليها لا يتناسب مع حجم الاحتياجات الهائلة داخل القطاع والناجمة عن التعرض المستمر للقصف والتشريد وانتشار الأمراض والأوبئة وبرد الشتاء القارص وخطر تفشي المجاعة"، وأضاف "بل يجد ما يتم إدخاله صعوبة في توصيله إلى المحتاجين إليه لتعرضه للسرقة والتخريب بسبب غياب الأمن وغير ذلك من المخاطر التي تحول دون قيام العاملين في المجال الإنساني بمهام عملهم".
وقال وزير الخارجية "إن الكارثة تزداد حدة مع الهجوم المستمر على وكالة (أونروا) والمساعي لتقويض عملها بل وتدميرها، وما سيترتب على ذلك من الانهيار التام للاستجابة الإنسانية داخل قطاع غزة، وتصفية القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في العودة".
وأكد إدانة مصر بشكل كامل في هذا السياق، إقرار التشريع غير القانوني لحظر عمل وكالة (أونروا) لما يمثله من سابقة خطيرة بحظر دولة عضو بالأمم المتحدة لعمل إحدى وكالاتها، وتعكس استخفافا مرفوضا بالمجتمع الدولي ومؤسساته، مضيفا "وتشدد مصر على أن الوكالة لا بديل لها ولا يمكن الاستغناء عنها داخل القطاع ولا يمكن أن يحل محلها أو يقوم بدورها أي طرف آخر أيا كان".
وتابع "لقد كانت مصر في طليعة الدول التي هبت لإغاثة أشقائها الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث قدمت نحو 70% من المساعدات التي دخلت القطاع منذ ذلك الحين، مع تسهيلها إجراءات الشحن الجوي والبحري والبري لاستقبال تلك المعونات".
وأكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر استضافت آلاف الجرحى من أشقائنا الفلسطينيين ووفرت لهم الرعاية الصحية، فضلا عن تطعيم آلاف الأطفال الفلسطينيين، وقدمت الدعم اللازم لالتحاق الطلبة الفلسطينيين بالمؤسسات التعليمية المصرية سواء من خلال وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني أو الأزهر الشريف، منوها أن هذا ليس منة منا ولكنها مسئولية وواجب على مصر تجاه أشقائها الفلسطينيين وبتوجيهات مباشرة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح وزير الخارجية- في كلمة خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزةـ أن مصر أنشأت أول مخيم إيواء بجنوب قطاع غزة بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني، ويسرت أيضا إدخال 4 مستشفيات ميدانية إلى قطاع غزة مع استقبالها لمستشفيين عائمين بمدينة العريش لمعالجة المصابين.
وقال: "ليكن معلوما أن مصر مستعدة لإدخال أعداد كبيرة من الشاحنات يوميا إلى قطاع غزة، بمجرد أن تسمح الظروف الميدانية اللازمة لضمان النفاذ الآمن للمساعدات وتوفير المناخ الآمن لعمل وكالات الإغاثة"، مؤكدا في هذا السياق الأولوية البالغة على الانسحاب الإسرائيلي الفوري من الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلا عن الانسحاب من منطقة محور فيلادلفيا.
كما أكد الدكتور بدر عبد العاطي، أن على المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن، مسؤولية واضحة في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لفتح المعابر وتشغيلها بكامل طاقته.
ودعت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى بناء أسس لإرساء السلام العادل في قطاع غزة.
وشددت المسئولة الأممية ـ في كلمتها خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة ـ على ضرورة تأمين المساعدات الإنسانية ووصولها إلى الشعب الفلسطيني في غزة وتحقيق وقف إطلاق النار بشكل عاجل لتمهيد الطريق لإعادة إعمار القطاع.
واستنكرت بشدة العقاب الجماعي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، واصفة في الوقت ذاته الهجمات الإسرائيلية على القطاع بـ"المروعة" التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى الأضرار البالغة التي لحقت بالفلسطينيين جراء التصعيد الإسرائيلي على غزة منها تفاقم الأزمة الإنسانية وانتشار المجاعة خاصة بين الأطفال وتفشي الأمراض والأوبئة.
وأشاد رئيس وزراء ووزير خارجية دولة فلسطين الدكتور محمد مصطفى، بالدعم المصري الثابت والمستمر للشعب الفلسطيني على كافة الأصعدة سواء الإنسانية والسياسية والإغاثية، بما يعزز صموده ويسهم في الحفاظ على حقوقه المشروعة.
وأعرب مصطفى ـ في كلمة خلال فعاليات مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزةـ عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على عقد هذا المؤتمر المهم في هذا الوقت العصيب، مضيفا أن مصر وقفت منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي إلى جانب الشعب الفلسطيني وبذلت جهودا حثيثة مع الأشقاء والأصدقاء لوقف العدوان الغاشم ووقف إطلاق النار، وكثفت العمل من أجل وصول المساعدات الإنسانية، بما فيها المؤسسات الوطنية لمصر وخاصة الهلال الأحمر المصري، الذي عمل جنبا إلى جنب مع نظيره الفلسطيني وغيرها من المؤسسات الإنسانية لاستقبال الجرحى والمحتاجين للرعاية الطبية.
وأعرب عن شكره للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ونائبته وممثلي والمؤسسات الأممية والإقليمية خاصة مؤسسات الإغاثة على جهودهم ودورهم المحوري في تقديم وتأمين وصول المساعدات والاحتياجات الضرورية، رغم ما يتعرض لها مسؤولوها وعمالها من استهداف.
وقال "إننا جميعا مثقلون بالألم والحزن ونبحث سبل التحرك العاجل لوقف الكارثة الإنسانية التي تعصف بغزة الحبيبة"، مشيرا إلى أن غزة تواجه اليوم أزمة إنسانية غير مسبوقة، فهي منطقة منكوبة تعاني من المجاعة والدمار، مضيفا أن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تستخدم الجوع كسلاح للحرب.
وأضاف أن قطاع غزة يشهد تجويعا متعمدا وممنهجا ليس بسبب شح المساعدات بل نتيجة منع دخولها وإعاقة عمل المنظمات وما زال القطاع يتعرض لحملة إبادة جماعية حتى خلال انعقاد هذا المؤتمر، مضيفا أن العدوان تسبب في تدمير 80% من البنية التحتية خاصة المستشفيات والمدارس وخطوط المياه والصرف الصحي وانقطاع الكهرباء والمياه والوقود، وهو ما يشكل في تفاصيله (جريمة حرب) متكاملة الأركان، وإخفاقا للإنسانية ولمبادئ القانون الدولي ويستدعي تحركا دوليا فاعلا وعاجلا.
قالت سيخريد كاخ كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة: قطاع غزة يعاني خسائر كبيرة ودمارا هائلا جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وأضافت خلال كلمة لها فى مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية فى قطاع غزة: "نطالب بتقديم مزيد من الدعم والمساعدات لقطاع غزة ونؤكد ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني".
وتابعت: "أطفال غزة يحتاجون إلى الدعم بشكل كبير فى كافة المجالات مثل الدعم التعليمي والاجتماعي وعلينا العمل لتخفيف ما يعاني منه الشعب الفلسطيني ونؤكد على الدعم الكبير لوكالة أونروا".
وطالبت كبيرة منسقى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في غزة وخلق مستقبل يسوده السلام والاستقرار.
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) "فيليب لازاريني" أن الوكالة تحافظ على الهوية الفلسطينية منذ تأسسيها وتعمل وفق القانون الدولي وعلى حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر القاهرة الوزاري لدعم الاستجابة الإنسانية فى قطاع غزة: "يجب ضمان الظروف الآمنة والفعالة لاستمرار العمليات الإنسانية فى قطاع غزة".
وتابع المفوض العام للأونروا: "لا مؤسسة قادرة علي تعليم مئات الآلاف من الأطفال داخل قطاع غزة الإ وكالة أونروا ونحن نقدم استشارات طبية كبيرة للشعب الفلسطيني حيث نقدم 60 ألف استشارة طبية يوميا ونقدم نصف مليون استشارة طبية للشعب الفلسطيني كل شهر".
وأشار المفوض العام لأونروا، إلى أن الوكالة قدمت على مدار 75 عاما الخدمات التعليمية للاجئين في فلسطين والأردن، متابعا: "نحن بحاجة إلى استجابة طارئة في غزة ونطالب بحل سياسي لإنهاء الوضع الكارثي في القطاع".
قال مهند هادى المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية: سكان غزة يتعرضون للنزوح ومعظمهم يعيش في مراكز إيواء مؤقتة، متابعا: "شمال غزة تحت الحصار لأكثر من 50 يوما والمرضى غير قادرين على الوصول إلى المستشفيات".
وأضاف خلال كلمته فى مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة: "نظام الرعاية الصحية في غزة انهار تماما جراء تدمير القصف الإسرائيلي المستشفيات وأكثر من 17 ألف طفل فلسطيني فى غزة فقدوا والديهم أو أحدهما ويحتاجون إلى الرعاية".
وتابع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية فى الأراضي الفلسطينية: "يجب وضع حد للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية فى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتعتبر قطاع غزة أكثر الأماكن خطورة على وجه الأرض من حيث تقديم المساعدات الإنسانية والكرامة الإنسانية تسلب فى غزة وبالتالي يجب الالتزام بالقانون الدولي الإنساني والوقف الفوري لإطلاق النار فى غزة وإيقاف معاناة الشعب الفلسطيني واتخاذ إجراءات فورية وحاسمة من جانب جميع المشاركية فى المؤتمر".
قالت الدكتورة آمال إمام المدير التنفيذي بالإنابة لجمعية الهلال الأحمر المصري، إنه يجب توفير الحماية اللازمة للفلسطينيين في غزة لإنهاء الكارثة الإنسانية غير المسبوقة بالقطاع.
وأضافت خلال كلمة لها فى مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية فى قطاع غزة: "نحو 50 ألف عامل متطوع يعملون لضمان وصول الاحتياجات الأساسية للفلسطينيين في قطاع غزة".
وتابعت: "نعمل مع الشركاء من الأطراف كافة لا سيما الهلال الأحمر الفلسطيني لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة.. ونعمل على تقديم الدعم لسكان غزة والمصابين الذين يتلقون الرعاية الصحية في مصر تحت إشراف وزارة الصحة المصرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة