يقفان بجانب بعضها البعض منذ أكثر من 8 سنوات داخل محلهما الصغير فى سوق السهاريج بقلب مدينة قنا ليضربا مثالًا فى التعاون والكفاح مع بين الأزواج وبحب وشغف تساعد الزوجة الزوج على مهام أعماله اليومية، وتقوم بإصلاح الأجهزة الكهربائية معه، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية وتربية الأبناء التى لا تغفلها على مدار اليوم أيضًا، فمنذ فترة قليلة بعد زواجهما قررت الزوجة أن تتواجد داخل المحل وتطلع على ما يقوم به الزوج ومساعدته على الكسب والزرق ليتقاسما الحب معًا والزرق، أيضًا فى مشهد يدل على أصالة الزوجة الداعمة لزوجها وأسرتها والمحبة لعملها سواء أعمال يدوية أو وظائف مختلفة.
تقف الزوجة فى فترات الصباح بمفردها لتقدم خدمات المحل للزبائن، وتعتمد على تصليح الأجهزة الكهربائية، ولاسيما الصغيرة منها مثل الخلاط والمكواة والسخان وغيرها من الأجهزة المنزلية مع بيع قطع غيار للأجهزة المنزلية، وفى فترة المساء يتواجد معها زوجها حتى تعود إلى المنزل، وتباشر أعمال الطبخ ورعاية الأطفال، وفى الصباح تصطحب ابنها إلى المدرسة وتعود إلى المحل فى ساعات مبكرة، لتكتسب شهرة وسط السوق فى مجال تصليح الأجهزة وخبرتها فى ذلك وجودة ما تقدمه للزبائن الذين يأتون إليه خصيصا ويطلبون تصليح الأجهزة الخاصة بهم أو قطع غيار لها.
وقال مايكل حنا، إنه منذ 11 عاما امتهن مهنة تصليح الأجهزة الكهربائية وتعلمها من تلقاء نفسه بالممارسة، وبعد زواجه بعدة أشهر وجد زوجته تتواجد معه فى المحل وتنظر إلى ما يقوم به وبعد فترة قصيرة تعلمت فك وتركيب الخلاط، ثم بدأت فى تصليح عدد من الأجهزة الكهربائية الأخرى وتركيب قطع الغيار الخاص بها، لافتًا أنها تتواجد فى فترة الصباح داخل المحل وحتى ما بعد العصر ثم يأتى دوره فى التواجد داخل المحل.
وأوضح مايكل، أن زوجته لم تمل يومًا من العمل بل قررت أن تخوض تلك التجربة لتشاركه فيما يقوم به وتعينه على متطلبات المنزل وأصبح الزبائن يثقون فيما تقدمه من خدمة، كما أصبح لديها القدرة على الشراء والبيع فهى تعمل منذ 8 سنوات داخل المحل ويعرفها عدد كبير من الزبائن الذين يترددون على المحل، بالإضافة إلى العمل تحافظ على الاهتمام بالأعمال المنزلية وتربية الأبناء وتوصيلهم إلى المدرسة والدروس أيضًا.
وأشارت الزوجة الشهيرة بأم بولا، إلى أن تواجدها فى البداية داخل المحل كان من باب الفضول ومشاهدة عمال الزوج ثم أحب ما يقوم به لمساعدته وبعد فترة قليلة تعلمت تصليح الأجهزة الكهربائية والتواجد داخل المحل وهذا الأمر لم يكن سهلا، لاسيما أن المهنة مهنة رجال، وتعرضت خلال رحلة التصليح إلى صعق كهربائى أكثر من مرة أثناء تصليح الأجهزة أما عن التعامل مع الزبائن فلا تجد صعوبة فى ذلك ولاسيما أنهم يثقون فيما تقدمه.
الزوجة-أثناء-التصليح
أم-بولا-وزوجها-داخل-محل-تصليح-أدوات-الكهرباء
زوجة-تساعد-زوجها-بقنا
مايكل-وزوجته-داخل-المحل