يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء اليوم الجمعة إلى جيبوتي، حيث سيتناول وجبة عيد الميلاد التقليدية هذا العام مع جنود بلاده المتمركزين في القاعدة العسكرية في جيبوتي.
وأفادت الرئاسة الفرنسية بأن الرئيس ماكرون حرص هذا العام على القيام بهذا الاحتفال التقليدي بأعياد الميلاد مع الجنود الفرنسيين المتواجدين في جيبوتي "لإظهار تقدير الأمة" لجنودها المنتشرين في الخارج.
ويتوجه ماكرون إلى جيبوتي عقب زيارته الحالية والتي بدأها أمس الخميس إلى جزيرة "مايوت" الفرنسية في المحيط الهندي، لتفقد آثار الإعصار "شيدو" المدمر الذي اجتاح الجزيرة الأسبوع الماضي والوقوف إلى جانب السكان المتضررين.
وقرر ماكرون مد زيارته إلى اليوم الجمعة بالأرخبيل الفرنسي لتفقد الأماكن الأكثر تضررا بالإعصار وتقييم الوضع مع جميع الأطراف المعنية، ومعاينة حجم الدمار الذي لحق بالسكان المتضررين، وذلك بعد أن ضرب الإعصار "شيدو" الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي، برياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة.. ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية أو المادية في الجزيرة، إلا أن الحصيلة الرسمية التي أعلنتها السلطات المحلية في الوقت الحالي تصل إلى 31 قتيلا و1373 مصابا.
وفي ختام زيارته بمايوت، وهي من ضمن أقاليم فرنسا ما وراء البحار، يتوجه ماكرون إلى جيبوتي ويلتقي الرئيس إسماعيل عمر جيله لبحث الوضع في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، وخاصة في الصومال، وأيضا الوضع في السودان والذي يشهد حربا أهلية مدمرة مستمرة منذ أكثر من عام ونصف.
كما سيناقش الرئيسان أيضا اتفاقية الشراكة الدفاعية المبرمة بين البلدين والتي تم تجديدها في يوليو الماضي.
وسوف يتناول ماكرون وجبة عيد الميلاد التقليدية هذا العام مع جنود بلاده المتمركزين في القاعدة العسكرية في جيبوتي والتي تضم 1500 جندي وهي أكبر قوة فرنسية في الخارج والوحيدة التي لم تتأثر بقرار باريس في السنوات الأخيرة خفض وجودها العسكري في القارة الأفريقية.