قالت صحيفة نيويورك تايمز إن قبضة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب على الحزب الجمهورى قد اهتزت أمس، عندما صوت 38 من أعضاء حزبه فى مجلس النواب لتحدى أمره بدعم صفقة الإنفاق والديون.
وكانت ترامب قد طلب من الجمهوريين فى منشور على حسابه على السوشيال ميديا بالتصويت بنعم لصالح مشروع القانون، الليلة. وقال إنه من الضرورى تمرير مشروع قانون يمدد الإنفاق حتى أوائل العام المقبل، ويعلق سقف الدين الوطنى حتى عام 2027، أى حتى نهاية ولايته القادمة.
وتقول نيويورك تايمز إنه طوال أغلب العقد الماضى، كان هذا النوع من الإملاء كافيا لترامب، الذى فرض سيطرته على الجزب الجمهورى على كافة المستويات. لكن قبل شهر واحد فقط من عودته إلى المنصب، اكتشف ترامب أن بعض أتباعه على الأقل كانوا على استعداد لمقاومة زعامته فى الظروف المناسبة.
هؤلاء الجمهوريون المتمردون، مع معظم الديمقراطيين فى مجلس النواب أغرقوا هذا التشريع، مما ترك البلاد على بعد يوم واحد من الإغلاق الحكومى. ولم يأت هذا التحدى من الجمهوريين المعتدلين الذين سبق وأثاروا غضب الرئيس المنتخب. لكن هذه المرة كان من المحافظين الذى عادة ما يتحدون مع فلسفة ترامب، هم من صوتوا ضد رغباته.
وقام العديدون بذلك لأنهم يعارضون فكرة رفع سقف الدين لأكثر من عامين، وهو أمر جادلوا بأنه سيسمح باستمرار الإنفاق الحكومى خارج السيطرة دون هوادة. وجادل ترامب بأن رفع سقف الديون سيمهد الطريق لأجندته التشريعية الطموحة، ويزيل معركة محتملة حول هذه القضية فى وقت مبكر من ولايته.
وتقول نيويورك تايمز إنه بالنسبة لترامب، فإن تصرفات حزبه الأخيرة تثير تساؤلات مع استعداده للفصل الأخير من حياته السياسية. فهل كانت هذه الإشارات التى توحى بأنه قبضته على الحزب الجمهورى أصبحت أقوى من أى وقت مضى خاطئة؟ وهل فقد بعض السيطرة التى كان يتمتع بها ذات يوم؟ أما أن التصويت كام مجرد عثرة قصيرة فى توقعات الولاء المطلق عندما يعود إلى البيت الأبيض الشهر المقبل؟.