أعلنت وزارة الثقافة الإسبانية، عن التزامها بإعادة نحو 5126 عملاً فنياً وقطعة أثرية تمت مصادرتها في عهد فرانسيسكو فرانكو بعد نهاية الحرب الأهلية الإسبانية في عام 1939.
وبحسب ما ذكره موقع news.artnet، كانت الحكومة الإسبانية السابقة قد جمعت الأعمال الفنية وخزنتها بعد أن شارك فرانكو، وهو جنرال بالجيش، في انقلاب عسكري عام 1936 ضد الحكومة الجمهورية الوليدة في البلاد، والذي أدى إلى صعوده إلى السلطة باعتباره "زعيمًا" لإسبانيا في غضون ثلاث سنوات.
وعندما انتهت الحرب، استولت حكومة فرانكو الجديدة على الأعمال الفنية - بما في ذلك اللوحات والمنحوتات والكتب والمجوهرات والمزيد - ووزعتها على متاحف ومؤسسات مختلفة.
انتهت دكتاتورية فرانكو التي استمرت ما يقرب من أربعة عقود بوفاته بسبب مشاكل صحية في عام 1975، ومع ذلك، لم تتم إعادة الأعمال الفنية المصادرة إلى أصحابها الشرعيين خلال العقود الخمسة منذ ذلك الحين.
في يونيو ، جمعت وزارة الثقافة الإسبانية أخيرًا قائمة بالعناصر بهدف إعادتها، وأعلنت في الثاني عشر من ديسمبر أنها أعادت أول هذه الأعمال إلى مؤسسة فرانسيسكو جينر دي لوس ريوس، وقد رسم مانويل أوجيدا إي سيليس جينر، الفيلسوف الإسباني المؤثر، في اللوحة وهو طفل.
وفي أكتوبر ، أمر أوسكار أرويو أورتيجا، رئيس المكتبة الوطنية، بإعادة اللوحة، وهو ما وافق عليه وزير الثقافة إرنست أورتاسون، وخلال حفل إعادة اللوحة، تم تسليمها إلى رئيس المؤسسة، خوسيه جارسيا فيلاسكو.
قبل مصادرتها، كانت اللوحة مملوكة لمؤسسة التعليم الحرة، وهي مشروع تعليمي خاص رائد أسسته مجموعة بقيادة جينر في عام 1876، وفي نهاية المطاف، تم حظر المدرسة، التي كانت تدرس الفكر العلماني والتقدمي مع التركيز على الفنون والثقافة، في ظل حكم فرانكو في عام 1940.
وعندما تحولت إسبانيا إلى الديمقراطية، أعادت مؤسسة التعليم الحرة تشكيل نفسها وسعت إلى استعادة العمل، الذي كان محفوظًا في المكتبة الوطنية الإسبانية - وهي مؤسسة تابعة مستقلة لوزارة الثقافة الإسبانية.
ويمكن لأولئك الذين يعتقدون أن لديهم حق المطالبة بأي من القطع الأثرية البالغ عددها 5126 قطعة تقديم طلب إلى وزارة الثقافة.
إعادة الأعمال الفنية فى إسبانيا
