أثار الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، مجددا جدلاً بدعمه لحزب البديل من أجل ألمانيا ، فى الوقت الذى تستعد فيه أقوى الاقتصادات الأوروبية لانتخابات عامة مبكرة فبراير المقبل، حيث يواجه ماسك انتقادات بأنه قد يستخدم نفوذه الاقتصادى والسياسى لدعم قوى سياسية بعينها.
تغريدة إيلون ماسك على إكس لصالح اليمين المتطرف
وعلى منصة "إكس" غرد الملياردير الأمريكى إيلون ماسك، والمقرب الآن من الرئيس الأمريكى المنتخب، والمرشح لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية الأمريكية، قائلًا: فقط حزب البديل من أجل ألمانياهو القادر على إنقإذ ألمانيا، لتعلق على تغريدته رئيسة الحزب ومرشحته للمنافسة على منصب المستشار، أليس فايدل، قائلة: نعم! أنت على حق تماما يا إيلون ماسك.
يأتى ذلك فى الوقت الذى انطلقت فيه الحملة الآنتخابية فى ألمانيا بعد إسقاط حكومة أولاف شولتز عبر تصويت بحجب الثقة يوم الاثنين.
كيف دعم ماسك السياسين اليمينين الأوروبين؟
وقد دعم ماسك مؤخرًا السياسيين اليمينيين الأوروبيين بعبارات واضحة بشكل متزايد، بما فى ذلك رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلونى وزعيم حزب الإصلاح فى المملكة المتحدة نايجل فاراج، وفى وقت سابق من هذا الأسبوع، تفآخر فاراج بأن ماسك "يقف خلفه مباشرة"وأثار احتمال أن يدعم قطب التكنولوجيا ماليًا حزبه الإصلاحى فى المملكة المتحدة.
و يحتل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليمينى الشعبوى والمصنف متطرفًا فى بعض الولايات المركز الثانى فى استطلاعات الرأى بنسبة 19%، خلف التحألف المسيحى الذى حصل على أكثر من 30%.
تعليق المستشار الألمانى على تغريدة ايلون ماسك
ونقلت صحيفة بولتيكو تعليق المستشار أولاف شولتز فى مؤتمر صحفى فى برلين: "لدينا حرية التعبير، والتى تنطبق أيضًا على المليارديرات، لكن حرية التعبير تعنى أيضًا أنه يمكنك قول أشياء غير صحيحة ولا تحتوى على نصيحة سياسية جيدة".
ونشرت شبكة دويتش فيله الألمانية، تعليق نائبة المتحدثة باسم الحكومة، كريستيان هوفمان، خلال المؤتمر الصحفى فى برلين: إن هذه ليست المرة الأولى التى يعلق فيها ماسك على السياسة الألمانية.
وأشارت هوفمان إلى أن الحكومة ألفيدرالية أعربت بألفعل عن قلقها فى الماضى بشأن كيفية تطور X فى السنوات الأخيرة وخاصة منذ تولى إيلون ماسك السلطة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن المعلومات المضللة التى تسيطر عليها جهات أجنبية تمثل مشكلة كبيرة، فى الوقت نفسه، فى معركتنا ضد المعلومات المضللة وفى تفويض المعلومات الذى لدينا، لا يمكننا ببساطة أن نترك المنصات ذات الصلة للجهات ألفاعلة التى تعمل هناك بشكل مختلف.
وأشارت الشبكة الألمانية، إلى أن ماسك، الذى يملك مصنعاً لشركة "تسلا" بالقرب من برلين ، ليس جديداً على التدخل فى السياسة الأوروبية. ففى يونيو الماضي، أثنى على حزب "البديل من أجل ألمانيا" عقب انتخابات البرلمان الأوروبي، قائلاً إن سياساته "لا تبدو متطرفة كما يُوصف".
كما دعم ماسك فى الأشهر الماضية حزب الإصلاح البريطانى الشعبوى اليمينى فى المملكة المتحدة، وناقش إمكانية تقديم تبرعات مع الناشط السياسى نايجل فاراج.
كما أهان ماسك بشكل مباشر على حسابه فى إكس المستشار الألمانى أولاف شولتز، وكتب باللغة الألمانية، "أولاف أحمق".
هل سيدعم ماسك ماليًا مرشح اليمين المتطرف فى ألمانيا؟
وفى الوقت الذى يفكر فيه ماسك ، وهو مواطن أمريكى أنفق أكثر من ربع مليار دولار للمساعدة فى انتخاب ترامب، في التبرع بما يصل إلى 100 مليون دولار لدعم حزب فاراج اليمينى فى المملكة المتحدة، بحسب تقارير إعلامية، إلا أنه لن يكون بوسعه دعم حزب البديل من أجل ألمانيا بنفس الطريقة. ولا يُسمح للأجانب من خارج الاتحاد الأوروبى بالتبرع بأكثر من 1000 يورو، وفقًا للقانون الألمانى .