يعد محصول البنجر أحد أهم المحاصيل الزراعية التى تزرع بمحافظة المنيا، حيث يعد من المحاصيل الاستراتيجية والتى تنتشر فى مراكز جنوب المحافظة بشكل اكبر من شمالها، وقد انتشرت زراعة البنجر فى السنوات الماضية بسبب تعاقدات مصانع السكر، وزيادة الإنتاجية للمحصول.
قال محمد على أحد شباب المزارعين، إن محصول البنجر من المحاصيل التى ينتشر زراعتها بالمنيا، وتزرع على 3 عروات، الأولى تزرع فى منتصف أغسطس، ويجرى حصادها فى بداية ومنتصف مارس أما العروة الثانية يتم حصادها مع منتصف أبريل، ثم العروة الأخيرة فى منتصف مايو.
وأضاف محمد قائلا، أن محصول البنجر لا يحتاج إلى مياه رى كثيرة لأن ذلك يؤثر على الثمرة الموجودة فى الأرض وقد يسبب لها مرض العفن، وهذا المرض يؤثر على المحصول بشكل كبير، وخاصة على الإنتاجية للفدان الواحد، لهذا يهتم المزارع بالمحصول منذ وضعه فى الأرض حتى حصاده.
واستطرد محمد قائلا، أن أكثر المراكز زراعة للبنجر، مراكز جنوب، المنيا وأبوقرقاص وملوى، وديرمواس، عن مراكز شمال، وذلك لوجود مصنع السكر بالقرب من تلك المراكز والزراعات، لهذا تكثر زراعة المحصول بهذه المراكز عن مراكز الشمال، لأن زراعته بمراكز شمال تكون أكثر تكلفة خاصة فى أعمال النقل من الزراعات حتى المصنع.
وأوضح أن محافظة المنيا تزرع مايقرب من 60 ألف فدان من البنجر والذى يعد أجود أنواع البنجر، وسبب زراعته على 3عروات تفاديا للأمراض التى قد تصيب المحصول فى مراحل النمو، وتعد منطقة غرب غرب المنيا ضمن الـ1.5 فدان من أجود الأراضى لزراعة محصول بنجر السكر وتنتج مايقرب من 100ألف طن من أجود أنواع البنجر على مستوى الجمهورية.
ومن ناحية أخرى قال المهندس محمد عبد الرحمن محمود وكيل وزارة الزراعة بالمنيا أن الإرشاد الزراعي له دور مهم جدا كوسيط ناقل للمعلومة الزراعية فيما بين المراكز البحثية و المزارع حيث يلعب الإرشاد الزراعي دورا محوريا فى بناء جسور الثقة بين المزارعين و المرشد الزراعي لتيسير عملية تبنى المزارع للتوصيات الفنية والإرشادية بهدف زيادة الإنتاجية ومن ثم زيادة دخل المزارع بما يعطى دفعة للاقتصاد الريفى، و توافر التقاوى المعتمدة بالمنافذ الإرشادية وجاهزية فريق عمل الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح بالمديرية للتعامل مع أى عائق أمام عملية الزراعة.
وأكد على أن برامج الأسمدة المدعمة تتدفق بانتظام واستمرارية، وأن المديرية بأجهزتها المتنوعة والجهات البحثية تعكف على تزويد المزارعين بأحدث أساليب الزراعة والرى بغرض زيادة الانتاجية وترشيد استهلاك مياه الرى إضافة إلى خفض تكلفة الفاتورة الدولارية فى استيراد الأقماح من الخارج خاصة فى ظل التغيرات المناخية بجانب التقلبات على الساحة العالمية.