في تطور سريع للأوضاع في سوريا، حذف موقع "برنامج المكافأة من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الإعلان المخصص بمنح مبلغ 10 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، وذلك بالتزامن مع إبلاغ الوفد الأمريكي لزعيم "هيئة تحرير الشام" والذي يقود العمليات العسكرية في سوريا حالياً، أن واشنطن تعتزم إلغاء المكافأة.
وقالت باربرا ليف مساعدة وزير الخارجية الأمريكي إنها أبلغت زعيم "هيئة تحرير الشام" خلال اجتماع في دمشق، أن واشنطن تعتزم إلغاء المكافأة المخصصة للإدلاء بمعلومات عنه نظراً لكونه مدرجاً في قوائم "الإرهاب".
وأعلنت القيادة العامة لفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، السبت، تعيين أسعد الشيباني، وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة.
وقالت القيادة السورية، إن سوريا تقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أي استقطاب، وعقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ووفد دبلوماسي أمريكي، أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان، إلى وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب.
وعلى الصعيد الداخلي، بدأ عدد كبير من الأعضاء السابقين في قوات الأمن في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، السبت، التوافد على مراكز التسجيل في "عملية تحديد الهوية والمصالحة" بالعاصمة دمشق، التي أعلنت عنها إدارة العمليات العسكرية.
وقد أعلنت إدارة العمليات العسكرية، افتتاح مركز تسوية لعناصر نظام الأسد في محافظة درعا، ودعت إدارة العمليات، في بيان عبر تطبيق "تليجرام"، جميع العناصر مراجعة المركز في مبنى الأمن العسكري بمدينة درعا، لاستكمال إجراءات التسوية واستلام البطاقة المؤقتة.
وقالت في البيان: "يرجى من الجميع اصطحاب كامل الوثائق والمعدات والعهد الموجودة لديهم"، محذراً من الوقوع تحت طائلة الملاحقة القضائية في حال التخلف أو تقديم معلومات مغلوطة أو ناقصة.
وفي 15 ديسمبر، قالت إدارة العمليات العسكرية إنها ستفتتح "مراكز تسوية لعناصر النظام المجرم" في محافظة اللاذقية، وبعد يومين فقط من سقوط نظام الأسد، قالت الإدارة إنها فتحت مركزاً للتسوية في مدينة حمص.
من ناحية أخرى، قرر مجلس الأمن الدولي، تمديد مهمة حفظ السلام بين سوريا وهضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل لمدة 6 أشهر، فيما أعرب عن قلقه من أن العمليات العسكرية في المنطقة ربما تؤدي إلى تصعيد التوتر.
ومنذ الهجوم المباغت الذي شنته فصائل المعارضة المسلحة السورية، وأطاح بالرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق من الشهر الجاري، دخلت قوات إسرائيلية في المنطقة منزوعة السلاح، التي أنشئت بعد حرب عام 1973، والتي تنفذ فيها "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك" (UNDOF) بدوريات.