"بيروت ما بتموت".. هكذا يبرهن اللبنانيون أمام العالم، إنه الشعب المميز بطاقة الحب والإصرار على الحياة ، رغم قساوة الظروف التي مرت على هذا ولا يزال لم يتعافى من تبعاتها حتى الآن، وبالرغم من أن أصوات الغارات ومدفعيات العدوان الإسرائيلي يتردد صداها في القرى والبلدات الجنوبية، أصر اللبنانيون على إضاءة شجرة عيد الميلاد المجيد.
بالرغم من استمرار العدوان في استهدافاته بجنوب لبنان، إلا أن الشمال أصر على الاحتفال بالكريسماس؛ فأضاء شجرة الميلاد التي تجاوز طولها الـ22 مترا وتم وضع الزينة المبهجة والأنوار الملونة، مما أشاع البهجة وأضفى الفرح على شوارع زغرتا وعكار وجبل لبنان.
ففي قضاء زغرتا إحدى المناطق بشمال لبنان وتحديدا على ضفاف بحيرة بنشعي ، أقيمت احتفالات وكرنفالات مع إضاءة شجرة عيد الميلاد.
وشهدت الشوارع خروج عدد كبير من اللبنانيين للمشاركة في هذه الاحتفالات ، وتزينت المباني والطرقات الرئيسية بزينة عيد الميلاد وافتتاح سوق الهدايا ومستلزمات الكريسماس .
من جانبه أكد وزير الأشغال العامة على حمية تكثيف الجهود خللا فترة الأعياد لخدمة المواطنين والسائحين الذين قدموا لقضاء الاحتفالات في بيروت ، واكد حمية استئناف عملية تطوير مطار بيروت لاختصار مدة الانتظار في المطار .
أفراح بيروت
نفضت بلاد الأرز أو ست الدنيا كما يطلقون عليها، عنها غبار الحرب وارتدت حلة العيد المبهجة أضواء، زينة، ألعاب، اولاد، هكذا اكدت بيروت للعالم انها المدينة التي لا تموت.
بأسواقها وشوارعها العريقة رفضت العاصمة الخضوع للازمات والانهزام أمام الموت فعادت ترسم الفرح والابتسامات على وجوه عاشقيها.
تصدح الموسيقى ابتهاجا بقدوم الأعياد في جنبات شوارع وسط المدينة؛ وانتقلت شجرة الميلاد من ساحة الشهداء إلى ساحة ستاركو والتي تمت اضاءتها بحضور محافظ بيروت القاضي مروان عبود ورئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق محمد شقير ورئيس مجلس بلدية بيروت عبدالله درويش ورئيس جمعية تجار بيروت نقولا الشماس.
كما تمت إضاءة الاسواق التجارية، التي تشهد زخما بالبضائع الخاصة بالعيد وسط إقبال من اللبنانيين .
الأوضاع في الجنوب
ومن شمال لبنان إلى جنوبه، الوضع مختلف تمام الاختلاف، حيث تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في تدمير الأحياء ونسف المنازل،واصل العدو الاسرائيلي عدوانه على ممتلكات المواطنين في القرى الحدودية التي يحتلها حيث أقدم ، الجمعة ، على تفجير عدد من المنازل في الحي الجنوبي لبلدة الناقورة نتج عنها اندلاع حرائق بالمنازل والممتلكات. وهذا ما فعلته أيضا في بلدة بنى حيان على مدى يومين متواصلين ثم انسحبت من البلدة التي شهدت تدميرا واسعا .
كما وجه الجيش الإسرائيلي تذكيراً جديداً إلى سكان 63قرية جنوب لبنان طالباً منهم عدم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى ومحيطها، شملت هذه القرى ( الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، ابل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، ام توته، صليب، ارنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين ابل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة.)
ومن جانبه أوضح رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى أن تكلفة إعادة إعمار لبنان تصل إلى 5 مليارات دولار.
بينما تقوم عناصر الدفاع المدنى بعمليات بحث عن عمليات بحث عن جثث7 شهداء بمنطقة اغتيال حسن نصرالله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت .
واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على ممتلكات المواطنين في القرى الحدودية التي يحتلها حيث اقدم ظهر اليوم على تفجير عدد من المنازل في الحي الجنوبي لبلدة الناقورة نتج عنها اندلاع حرائق بالمنازل والممتلكات.
أجواء الانتخابات
وعلى صعيد الانتخابات الرئاسية ، يزداد زخم الأجواء الإيجابية المرتبطة بالدفع نحو دعم اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون كمرشح لكرسى الرئاسة خاصة أن بعض الكتل السياسية أصبحت تدعمه، استعدادا لجلسة الانتخاب بالبرلمان في 9 يناير المقبل .
ومن جانبه، أكد رئيس تيار "المرده" سليمان فرنجية أنه مستمر في ترشحه للرئاسة مدعوما بـ"الثنائي الشيعي" حركة أمل وحزب الله، لكن من ستكون كفته أرجح فرنجيه أم جوزيف عون ، وهذا الأمر لا يمكن حسمه إلا إذا تبلورت تطورات جديدة بين "الثنائي" من جهة وبين "الثنائي" والأطراف الأخرى من جهةٍ أخرى، بالرغم من أن مؤيدى ترشيح جوزيف عون يتزايدون تباعاً، كان آخرهم كتلة "اللقاء الديمقراطي" ومن التوقع انضمام كُتل كبرى أخرى.