انتهت القمة الحادية عشرة لأكبر تجمع اقتصادي للدول النامية الإسلامية، والتي استضافتها مصر أول أمس الخميس، حيث اجتمعت تحت مظلتها منظمة الدول الثمانية النامية للتعاون الاقتصادي D8، والتي تأتي بالتزامن مع ما تشهده المنطقة من توترات وتطورات سياسية.
وتأسست هذه المنظمة 15 يونيو من عام 1997، واتخذت من إسطنبول مقرًا لها، وتضم كلًا من مصر وبنجلاديش وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا، ليبلغ مجموع سكانها حوالي 1.2 مليار نسمة أو 60% من مسلمي العالم ونسبة 15% تقريبًا من سكان العالم، وتغطى هذه الدول مساحة 7.6 ملايين كيلومتر مربع، أي ما يعادل 5% من مساحة الأرض، ويشكلون 14% من حجم التجارة العالمية بمقدار 700 مليار دولار.
ووفقا لدراسة أعدها المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ، فإن التكتل يُشكل قوة سياسية واقتصادية عالمية لا يستهان بها، وأن يشهد هذا التكتل توحدًا وتضامنًا حول موقف أو قضية ما يعني تأثير كبير في صنع القرار العالمي، خاصة وأن عددًا من الدول الأعضاء تتميز بتجربتها السياسية والاقتصادية الناجحة والتي تتمتع بقدرة على الصمود في مواجهة التحديات المعاصرة.
ووفقا للدراسة تهدف مجموعة دول الثمانية الإسلامية في المقام الأول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية وفق مبادئ مشتركة هي السلام بدلًا من الصراع، الحوار بدلًا من المواجهة، التعاون بدلًا من الاستغلال، العدالة بدلًا من الكيل بمكيالين، المساواة بدلًا من التمييز، الديمقراطية بدلًا من القمع، ومن شأن هذه المبادئ أن تؤدي بالتبعية إلى تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية بين الأعضاء، وتعزيز مشاركة الدول الأعضاء في صنع القرار على الصعيد الدولي، على أن يؤدي ما سبق إلى تحقيق مستويات معيشة أفضل للمواطنين في تلك الدول.