بشير الديك صاحب العلامات الفارقة في تاريخ أبطال أعماله.. قدم نور الشريف بصورة جديدة في سواق الأتوبيس.. الزعيم أثبت موهبته التمثيلية معه في الحريف.. وأخرج من أحمد زكي كل طاقته الفنية في ضد الحكومة

السبت، 21 ديسمبر 2024 02:42 م
بشير الديك صاحب العلامات الفارقة في تاريخ أبطال أعماله.. قدم نور الشريف بصورة جديدة في سواق الأتوبيس.. الزعيم أثبت موهبته التمثيلية معه في الحريف.. وأخرج من أحمد زكي كل طاقته الفنية في ضد الحكومة بشير الديك
ذكى مكاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دومًا ما كان المؤلف بشير الديك أحد أهم الكُتاب ممن عملوا مع كبار النجوم وقدم لهم أهم شخصياتهم الفنية التي لا تزال عالقة في الأذهان إلى الآن وستظل طويلاً لسنوات مصدر إلهام لمن يأتي بعده خاصة أنها كانت دومًا مختلفة وتجدد من شكل مقدميها مثلما حصل مع فيلم الحريفة لـ عادل إمام والذى قدمه بقالب مختلف تمامًا، وغيرها من الأدوار لنجوم راحلين مثل نور الشريف وأحمد زكى مثلما يظهر في السطور التالية الذى نستعرض فيها كواليس عمله مع الثلاثى وكيف كانت محطات فاصلة لهم في مشوارهم، بالإضافة إلى أهم ما قاله في حوارات سابقة له حول تعامله مع الثلاثي المميز بتاريخ السينما المصرية.

بشير الديك
بشير الديك

البداية مع نور الشريف وأبرز الأعمال سواق الأتوبيس

يعد فيلم سواق الأتوبيس أحد أهم علامات نور الشريف الذى تعاون فيه مع بشير الديك إذ كتبه بحرفية شديدة، وكان من وجهة نظر مشاهدين بمثابة ميلاد جديد لنور الشريف الذى قدم بطولته عام 1982، ووقتها نال إشادة كبيرة من جانب النقاد والجمهور خاصة مع موضوع الفيلم الذى تطرق لشخصية تبدو مهمشة في المجتمع وهو سائق الأتوبيس الذى حارب على الجبهة وعاد منتصرًا بعد حرب 1973 ليجد كل من حوله اغتنوا وفى أزمة كبيرة مع والده الذى جسد دوره عماد حمدي بعدما بات مفلسًا ويضطر لبيع كل ما يملك، مع محاولات من الابن لحل تلك الأزمات ولكن دون جدوي خاصة مع عدم مساندة شقيقاته له وأزواجهم.

علاقة بشير الديك لم تبدأ مع نور الشريف من هذا الفيلم وإنما من عام 1979 في أولى أفلامه الذى كتب قصتها وهو مع سبق الإصرار.

بشير الديك وصف نور الشريف بكلمات لخصت مشوار نجم كبير في صناعة السينما قائلاً في حوار تليفزيوني له: نور رجل مثقف ورجل سينما من الطراز الأول، وحينما تدخل معه فيلم تثق أنك ستنتهي منه في الموعد المتفق عليه، خاصة أنه يعمل بصورة كبيرة على الشكل الخارجي للشخصية.

أحمد زكي ورائعة ضد الحكومة

استطاع بشير الديك رسم الشخصيات بعناية شديدة، ومن الممثلين الذين انجروا موهبة على ورق المؤلف الكبير الفنان أحمد زكى والذى عمل معه بأكثر من عمل إلا أن أحدها الذى ظهر فيه زكي بشخصية مغايرة تمامًا عن بقية أدواره إذ كان الفيلم بمثابة ثورة كبرى وأحدث ضجة عنيفة لا تزال إلى الآن كلما عٌرض مشهد من الفيلم، وقد أكد بشير الديك خلال حوارات سابقة أنه استلهم فكرة كتابة فيلم بهذا الشكل من خلال مقالات الكاتب وجيه أبو ذكرى الذى كتب مقالات عن محامي التعويضات بجريدة "الأخبار"، ووقتها قرر كتابة فيلم بتلك الشاكلة.

وعن كواليس العمل مع أحمد زكى أكد الديك في حواراته أنه كان ممثل من مدرسة التقمص الكامل، وصعب السيطرة عليه بخصوص المواعيد ولكنه كان يعطي الدور كل ما يملك، وكان في ذلك أشبه بالممثلة الراحلة سعاد حسنى مؤكدًا أنهما كانا يشبها بعضهما كثيرًا جدًا في تلك النقطة على وجه التحديد.

الحريف.. عادل إمام وفيلم مغاير تمامًا لكل ما قدمه

مثلما قدم بشير الديك أحد أهم أدوار نور الشريف عام 1982 استطاع في العام الذى تلاه أن يقدم فيلم آخر لا يقل روعة مع عادل إمام، وهو فيلم الحريف الذى كان أحد أهم علامات الزعيم ومتغير تمامًا عن كل ما قدمه من أعمال قبلها، وقد أكد بشير الديك خلال حوارات سابقة له أنه حينما أرسل السيناريو لعادل إمام توقع الرفض لأنه غير السائد ما يقدمه من طبيعة أدوار كوميدية.

وأضاف آنذاك أن عادل إمام قدم الدور بتميز شديد، وأنه قال له بأنه ممثل هايل ويمتلك موهبة كبيرة في التمثيل مثلما ظهر في مشاهد عديدة عيناه كانت مليئة بالحزن وقتها، كما وصفه بالشخصية الرائعة.

ورغم كل ما سبق إلا أن الفيلم نجح نجاحًا كبيرًا على مستوى النقاد وإشادة الجماهير ولكنه لم ينجح في السينما كعادة أفلام الزعيم مع شباك التذاكر ما أغضبه بصورة كبيرة ولكنه بقه كأحد أهم العلامات ليس في تاريخ عادل إمام فحسب وإنما مع السينما بصفة عامة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة