اشتعلت عاصفة من الغضب اليميني المتطرف في جميع أنحاء أوروبا ليلة الجمعة بعد أن اصطدم سائق بحشد من المحتفلين مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل في سوق الكريسماس في شرق ألمانيا، وفقا لصحيفة "بوليتكو" الأمريكية فى نسختها الأوروبية.
وقالت الصحيفة، إن شخصيات اليمين المتطرف من خيرت فيلدرز في هولندا إلى نايجل فاراج في بريطانيا إلى مارين لوبان في فرنسا استغلوا الحادث المروع لدفع أجندة معادية للمهاجرين ومعادية للإسلام، حيث تكتسب الأحزاب اليمينية المتطرفة زخمًا في جميع أنحاء القارة.
وبعيدًا عن أوروبا، وجه إيلون ماسك - الملياردير التكنولوجي والمستشار الرئيسي للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب - انتقادات لاذعة للسلطات الألمانية، وحث المستشار أولاف شولتز على الاستقالة.
وسألت أليس فايدل، رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة (AfD) في ألمانيا، بشكل واضح "متى سينتهي هذا الجنون؟" بينما أعربت عن تعازيها لضحايا الهجوم.
ويسعى حزب البديل من أجل ألمانيا المتنامي، الذي حشدت رسالته المناهضة للهجرة في الماضي الناخبين، إلى تعزيز الدعم في الفترة التي تسبق الانتخابات الفيدرالية المبكرة في ألمانيا في 23 فبراير. ويحتل الحزب اليميني المتطرف حاليًا المركز الثاني في استطلاعات الرأي وسجل نتائج قوية في انتخابات الولاية في وقت سابق من هذا العام.
وصف فيلدرز، السياسي الهولندي اليميني المتطرف الذي دفع برسالة مناهضة للإسلام ومناهضة للهجرة لسنوات، الحادث بأنه "بربري" ودعا إلى إغلاق الحدود في أوروبا.