نجحت وزارة الثقافة، برئاسة الدكتور أحمد هنو، على حق الانتفاع بالأرض المخصصة لإقامة ورش سبمبوزيوم أسوان الدولي للنحت لمدة خمس سنوات، ويأتي هذا القرار ضمن خطة تعزيز النشاط الثقافي، وتطوير التجهيزات الفنية الخاصة بالأنشطة الثقافية، تأكيداً على التزام الوزارة بدعم الفعاليات الثقافية الكبرى التي تعزز مكانة مصر الثقافية إقليميًا ودوليًا، وفى خلال السطور التالية سوف نستعرض مفهوم متعلقة بالسمبوزيوم..
سمبوزيوم أسوان الدولي للنحت هو أحد أبرز الأحداث الثقافية والفنية في مصر والعالم العربي، ويُعد من أهم الفعاليات التي تجمع بين النحت والفن والثقافة، تأسس السمبوزيوم عام 1996 بمبادرة من الفنان التشكيلي المصري آدم حنين، وهو يعقد سنويًا في مدينة أسوان لارتباطها منذ القدم بفن النحت على الحجر، حيث كانت المحاجر المصرية القديمة مصدرًا للجرانيت المستخدم في بناء المعابد والمسلات.
يهدف السمبوزيوم، لإحياء تراث النحت المصري القديم: من خلال استخدام الجرانيت المحلي وتقنيات النحت التقليدية، ويعمل على تعزيز الحوار الثقافي والفني عبر جمع فنانين من مختلف الثقافات والخلفيات في بيئة واحدة، وإنشاء متحف مفتوح ليضم أعمال الفنانين المشاركين على مدار السنوات، مما يحوّل أسوان إلى وجهة ثقافية وفنية.
يشار إلى أن صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة، أعلن خلال الأيام الماضية، عن القائمة القصيرة للفنانين العرب والأجانب المرشحين للمشاركة في الورشة الرئيسية للسيمبوزيوم بدورته الـ 29، وجاء ذلك بعد اجتماع اللجنة العليا لسيمبوزيوم أسوان الدولي للنحت لاختيار الفنانين المشاركين، إذ تقدم عدد 94 فنان من 52 دولة، تم إختيار عدد 20 فنان للقائمة القصيرة.
وقال المعمارى حمدى السطوحى رئيس صندوق التنمية الثقافية، إن هناك زيادة ملحوظة فى الاقبال على المشاركة هذا العام، ولكن هناك ملاحظة الأهم هى تعدد الدول وتنوع الاتجاهات الفنية للفنانين، لافتا إلى أنه خلال أيام سيتم الإعلان عن القائمة النهائية للفنانين المصريين المشاركين، بجانب العرب والاجانب وذلك للورشة الرئيسية.
وتابع حمدي السطوحي، أن الدورة الحالية ستتضمن العديد من الأنشطة الموازية للسيمبوزيوم، بهدف تعزيز التنمية الثقافية، بشكل تكاملي مع المؤسسات ذات الصلة.
جدير بالذكر أن الدورة الحالية تحمل رقم (29)، وستبدأ يوم 15 يناير والختام سيكون يوم 22 فبراير من العام المقبل.
