جهود طيبة تقوم بها لجنة مصر للأفلام بمدينة الإنتاج الإعلامى لاستقطاب عدد من الأفلام الأجنبية للتصوير فى مصر ولحاق ركب عربى مغربى فى هذا الصدد تتقدمه عدد من الدول بشكل أكثر جدية مما مضى، وقد عملت اللجنة على مدار الأشهر الماضية، في هدوء، وحققت نجاحات لافتة، يتم الإعلان عنها في وقتها، تعيد لمصر مكانتها كأكبر استوديو سينمائي عالمي مفتوح، تتنوع فيها الجغرافيا على امتداد القطر، وفي وجود ثراء حقب زمنية متباينة يصعب جمعها في مكان واحد على هذا النحو.
ويعمل الدكتور هاني أبو الحسن، مستشار رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي لشئون التعاون الدولي منذ فترة على خلق بيئة ملائمة للتفاوض من كبرى الاستوديوهات في أمريكا والعالم، من أجل منح فرص حقيقية للسوق المصري، بعدما شهد السنوات الماضية عزوفا لصالح المنافسين العرب، ويبذل وفريقه جهدا مضنيا لكسب ثقة المنتجين من جديد، وتوفير كافة السبل المواتية لتوفير العملة الصعبة وضخها في صناعة السينما المحلية بشكل أو باخر.
وأخيرا كشف المخرج جاي ريتشي عن اللقطات الأولى لفيلمه الجديد، في حين يقف أبطال العمل وسط شموخ أهرامات الجيزة والمقابر القديمة، وهو الفيلم الذي تم تصوير عدد كبير من مشاهده في مصر وسط سرية وتسهيلات غير مسبوقة، بالتنسيق مع كافة الأجهزة المعنية، مما يعزز تواجد مصر كواجهة تجذب أضخم الإنتاجات العالمية، مع تلبية كافة طلبات صناع هذه الأعمال لعودتهم بتجربة مميزة حقا.
وهنا تجدر الإشارة إلى دور أحمد سامي، مدير عام لجنة مصر للأفلام، المسئولة عن تسهيل أى عقبات أمام التصوير، وهو أمر له أكثر من بعد، ليس فقط عائدا اقتصاديا، وإنما هو مؤشر حول سمعة الدولة المصرية والتنمية المستدامة بها والتأكيد على أن مصر آمنة ومستقرة ولديها كل الإمكانيات ويستطيع صناع السنيما الأجنبية التواجد والتصوير فيها بكل حرية دون قيود، والعمل المتواصل الذي يقدمه سامي وفريقه من أجل بعث هذا الملف للنور من جديد.
"ممتن لعودتي مرة أخرى إلى القاهرة بعد انتهاء التصوير هنا، وشكرا لحسن ضيافتكم".. بهذه الكلمات أكد المخرج العالمي نيل بيرجر مدى جودة تجربته في مصر وذلك قبيل عرض فيلمه الأحدث بمهرجان القاهرة لسينمائي الدولي في دورته الـ 45، وهي دعاية من نوع صادق، تنعكس بالطبع على ما هو قادم، لحقها ترويج أخر قامت بها مدينة الإنتاج الأعلامي بحجز جناح ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي لإطلاق أفاق جديدة من التعاون، سواء على مستوى ترميم الأفلام، أو اتاحة الفرص الفنية اللامتناهية المتواجدة على أرض مصر، والتي كادت أن تذهب هباء.