تمر اليوم ذكرى رحيل الكاتب الأيرلندى صمويل بيكيت، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 22 ديسمبر عام 1989م، كان مؤلفًا وناقدًا وكاتبًا مسرحيًا، فاز بجائزة نوبل في الأدب عام 1969، وكتب باللغتين الفرنسية والإنجليزية وربما اشتهر بمسرحياته، وخاصة في انتظار جودو التي نشرت في عام 1952.
لاقى أول كتاب ينشره بيكيت "مالوي" إعجاب النقاد الفرنسيين على الرغم من عدم تحقيقه الكثير من المبيعات، أما مسرحية "فى انتظار جودو" فقد حققت نجاحًا سريعًا حين تم عرضها فى مسرح "بابيلون"، ولاقت استحسان الكثير من النقاد ما أكسب بيكيت شهرةً عالمية.
وقد كتب أشهر وأهم أعماله باللغة الفرنسية، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى الستينيات من القرن الماضي، ويعتبر من أهم أعمال صمويل بيكيت الأكثر شيوعا وشهرة "فى انتظار جودو"، والمعروف أنه كان يميل إلى التشاؤم فى كتاباته، وقد فسر "بيكيت" هذا التشاؤم بأسلوب "الفكاهة السوداء" فى تلك الأعمال التى أتى بها فى صورة الإيجاز والاختصار.
وقد ألف صمويل بيكيت مجموعة كبيرة من الأعمال الأدبية التي تنوعت ما بين المسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما، فضلًا عن إنجازاته في مجال النثر حيث الروايات والأعمال القصصية المتنوعة والشعر وكذلك الترجمة.
ولعل أبرز أعماله الروائية روايات "مولوى 1951، اللامسمى 1935، نهاية اللعبة 1957، الحب الأول والصحبة، مالون يموت، مسرحيتان طلعيتان، خمس مسرحيات تجريبية".
وفى عام 1969 نال صمويل بيكيت جائزة نوبل للآداب، وقد رفض بيكيت استلام الجائزة بنفسه متجنبًا بذلك إلقاء خطاب على الملأ عند استلام الجائزة، على الرغم من ذلك فلا يمكن اعتبار بيكيت شخصًا منعزلًا فقد كان يلتقى العديد من الفنانين والأدباء والعلماء والمعجبين بأعماله ليتناولوا الحديث عن أعماله.