ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على مخاوف حزب العمال الحاكم فى المملكة المتحدة حيال تطلعات حزب الإصلاح اليمينى لتحقيق الانتصارات فى ساحة المعركة الانتخابية المحلية، لاسيما بعد الحديث عن تبرع الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك بـ100 مليون دولار.
وقالت الصحيفة، إن حزب نايجل فاراج يبني على عدم شعبية الحكومة ويستعد لتحديها في انتخابات العام المقبل. واعتبرت أن وقوف نايجل فاراج إلى جانب إيلون ماسك، أغنى رجل في العالم، ليتصوروا معا بعد مناقشة إمكانية التبرع السياسي الكبير للحزب كان بمثابة صورة تجسد القوى التي تهز السياسة في جميع أنحاء الغرب.
وقالت الصحيفة، إنه عندما ظهرت الصورة يوم الثلاثاء، بعد ساعات من اجتماع بين ماسك ومسئول حزب الإصلاح في منتجع ترامب مارالاجو بولاية فلوريدا، أثار ذلك حتمًا مطالبات بتغيير قوانين التبرعات السياسية المسامية في بريطانيا.
ولسنوات، توصلت شخصيات في العوالم القانونية والأمنية والسياسية إلى الرأي بالإجماع بأن القواعد متساهلة للغاية. ومع ذلك، بحلول نهاية أسبوع سياسي آخر متوتر، تصلب المواقف تجاه هذه القضية داخل الحكومة.
وفقًا لمصدر مطلع على المناقشات، بدأت وجهة نظر مشتركة في الظهور بين الشخصيات الرئيسية في فريق كير ستارمر. نعم، يجب على الحكومة في النهاية أن تسعى إلى تعهد البيان الانتخابي بتعزيز قواعد التبرع. لكن أي رد فعل انفعالي - أو قوانين محددة تستهدف تبرع ماسك - قد تأتي بنتائج عكسية.
وقال أحد الشخصيات المؤثرة: "إن رسالة [الإصلاح] هي أن المحافظين وحزب العمال متماثلان تمامًا، وأن المؤسسة فشلت وأنك بحاجة إلى القيام بشيء مختلف".