بلدنا الحلوة.. كنوز المنطقة الأثرية بتل بسطة فى الزقازيق.. تضم المعبد الكبير للمعبودة باستت ومعبد بيبى الأول وأطلال قصر الملك أمنمحات الثالث ورمسيس السادس.. والتذكرة بـ 5 جنيهات للطلاب و10 للبالغين.. صور

الأحد، 22 ديسمبر 2024 05:00 م

منطقة تل بسطة

الشرقية- فتحية الديب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعد منطقة آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، واجهة سياحية عالمية يأتيها السياح من جميع أنحاء العالم، ما جعل البعض يطلق عليها الأقصر الوجه البحرى، كونها تزخر بالعديد من الآثار، وكانت تل بسطة عاصم الإقليم 18 فى الدولة المصرية القديمة وأصبحت عاصمة لكل الاقاليم فى عهد الأسرة 22.

وقالت منال منير حبيب: مدير عام منطقة آثار الشرقية، لـ" اليوم السابع" إن منطقة آثار تل بسطة مركزا ثقافيا ودينيا هاما،و زاخرة بالآثار بها تمثال الملكة "مريت أمون" والحديقة المتحفية ومعبد رمسيس و متحف تل بسطة مقابر للكهنة وبئر العائلة المقدسة وتمثال رمسيس السادس والعديد من الآثار، لافتة أن رسم دخول المنطقة 5 جنيهات للطلاب و10 جنيهات للبالغين. .

وتابعت مدير عام آثار الشرقية: " إن الحديقة المتحفية المكشوفة بالمنطقة تضم العديد من القطع الأثرية النادرة، التى تبهر أعين الناظرين بجمال الحضارة المصرية، منها تمثال رمسيس السادس راسى رمسيس الثاني تمثال الالهة سخمت تيجان أعمدة من العصر الرومانى واليونانى و التمثال الثلاثى وقدم رمسيس، لافتة أن منطقة تل بسطة هى إحدى عواصم مصر القديمة، والتي يقع بها معبد "باستت" هو كان معبد مصري قديم كرس المعبد لعبادة "باستت "معبود الخصوبة والحب والحنان عند قدماء المصريين، ويعد المعبد مزار اثرى مفتوحا طوال العام للزائرين من مختلف المحافظات والدول،وعلى مساحة‏ ‏خمسة آلاف متر مازال يوجد المعبد الفرعوني للإله "باست‏" معبود المنطقة في تل بسطا وبداخله تماثيله العظيمة والمهدمة والمتناثرة والموجودة حتى الآن.

وتابعت مدير عام آثار تل بسطة: "أن تمثال الملكة والأميرة "ميريت آمون" يعد أيقونة الجمال و"ميريت آمون "تعني "حبيبة الآلة "آمون" وهى ابنة الملك "رمسيس الثاني"والدتها هي الملكة " نفرتاري"، وأصبحت بعد وفاة والدتها زوجة لوالدها الملك رمسيس الثاني، وتم إكتشاف تمثال "ميريت أمون" على مرحلتين الأولى فى عام 2001 على يد بعثة ألمانية مشتركة مع الاثار، ووجد منه الجزء العلوي فقط، وذلك من خلال الحفائر التى تمت بالفناء الخارجي للمعبد والمرحلة الثانية فى عام 2003 عندما تم استأنفت أعمال الحفائر وجد الجزء السفلي للتثمال، وتم ترميم التمثال وتشييده في مكانه بتل بسطا عام 2005 ويعد من أشهر تماثيل الملكة " ميريت آمون" لكونه مصنوع من الجرانيت الوردى ،ويبلغ طوله 9 أمتار ويصل وزنه 80 طن ، ويتكون من حجر وتم تأسيس التمثال فى عهد في عهد رمسيس الثاني، ويوجد للملكة تمثالين أخرين أحدهما فى ميدان العروسة ب سوهاج مصنوع من الحجر الجيري ولها تمثال آخر موجود فى الغردقة.

وقالت إن المؤرخ " هيرودوت" أثناء زيارته للمدينة في القرن الخامس قبل الميلاد، ذكر أنه بالرغم من وجود معابد أخرى أكبر وأعظم شأنًا من معبد "باستت"، إلا إنه لا يوجد واحد من هذه المعابد يسر الناظر برؤيته أكثر من هذا المعبد، حيث يحيط بالمعبد قناتان وتصطفان على جانبيه الأشجار، مما يسمح بإطلالة رائعة على المدينة، وأوضحت أن تمثال "رمسيس السادس، بالمنطقة يعد أضخم تمثال موجود في تل بسطة إذ أنه مصنوع من حجر الجرانيت الوردي وهو حجر شديد الصلابة.

وأشارت إلى أن تل بسطة تعد مركزًا دينياً هاماً وإحدى عواصم مصر القديمة، وكانت معبراً لمرور السيدة مريم العذراء وولدها المسيح، عليهما السلام، عند قدومهم إلى مصر، ويحتفل مسيحيو مصر بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر فى يوم 24 بشنس، الموافق 1 من يونيو، كل عام،،وسردت قصة قدوم العائلة المقدسة إلى تل بسطة قائلة :جاءت العائلة المقدسة "السيدة العذراء مريم والسيد المسيح ويوسف النجار" إلى مصر هربا من بطش الحاكم هيرودس الذى كان يريد قتل الطفل المسيح فاجتازت سيناء ووصلت إلى مدينة بسطه، وكان فى صيف شديد الحرارة، فاستراحت العائلة المقدسة تحت شجرة، وحدثت معجزة انباع بئر لتشرب منه العائلة المقدسة، ثم مر عليهم رجل عطوف القلب اسمه "كلوم" أى بائع زهور و استضافهم فى منزله وأكرمهم وعندما دخلوا منزله شفيت زوجته التى كانت مريضة، وأقامت العائلة المقدسة فى منزله من 5 إلى 6 أيام، وحاول إكرامهم لشفاء زوجته باصطحابهم إلى منطقة المعبد وعند دخولهم معبد الإله باستت، تحطمت التماثيل بالمعيد أمام السيد المسيح، فهاجت المدينة وحاول الكهنة الانتقام من العائلة المقدسة، فقام كلوم بتهريب العائلة المقدسة سرا و هربت العائلة المقدسة لتكمل مسارها.

وأردفت أن المنطقة بها متحف تل بسطة الذى تم افتتاحه عام 2018 على مساحة 250م وهو عبارة عن دورين الدور الأول من المتحف هو عبارة عن مبنى يضم 14 فاترينة وعدداً من القطع الأثرية 599 معروض و 1261 مخزون وهى نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص المنطقة الأثرية بتل بسطا والدور الثاني هو متحف مفتوح وهي حديقة متحفية مكشوفة، مزودة بخدمات، كافتيريا لخدمة الزائرين، بازارات، قاعة تهيئة مرئية، موقف انتظار سيارات وأتوبيسات، دورات مياه للزوار.

فيما تشهد المنطقة الزيارات المكثفة من قبل طلاب المرحلتين الابتدائية والإعدادية للتعريف بتاريخ بلادهم ضمن مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان، فضلا عن الوفود السياحية من كافة بلاد العام.