تسبب الاحتلال في إصابة رجل فلسطينى بمرض السرطان نتيجة الغازات السامة التي أطلقها جنود جيش الاحتلال على سكان غزة خلال عدوانه في عام 2014، ومنذ ذلك التاريخ، جاء تشخيص الأطباء للحالة الصحية لـ"وائل إبراهيم"، بإعلان إصابته بورم خبيث في الغدة الدرقية، وظل لأعوام عديدة يحاول العلاج، لتعود المعاناة مرة أخرى خلال عدوان إسرائيل الأخير على غزة في 7 أكتوبر 2023، ويعاود الاحتلال قتل الفلسطينيين وتشريدهم وإلقاء القنابل والغازات المحرمة دوليًا عليهم، ويتسبب في انهيار المنظومة الصحية، وتزداد معها آلام ومأساة أبو محمد الرجل الستيني الذي أصيب بالسرطان منذ 10 أعوام.
ويكشف "وائل إبراهيم" أبو محمد، الذي يبلغ من العمر 62 عاما، تفاصيل مرضه ومعاناته في غزة، قائلا في تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه أصيب بمرض السرطان غير الحميد منذ 10 أعوام نتيجة نشوب عدة حروب إسرائيلية على غزة كان أخرها كان 2014، متابعا: "استنشاقنا للغازات السامة الممنوعة دوليا، منها الغاز السام والفسفور، أدى إلى إصابتى بالسرطان الخبيث في الغدة الدرقية".
وأضاف "ظهر على رقبتى جهة اليمين أسفل الإذن ورم كبير مما أدى إلى حاجتى للذهاب إلى الطبيب المختص بمستشفى الشفاء الطبي في غزة"، وتابع: "أجريت عدوة فحوصات وتحاليل وتم إجراء عملية جراحية لاستئصال كيس دهني قطره 6 × 10 سنتيمتر في غزة وبعد نتائج الفحوصات في قسم التحاليل للأمراض المزمنة السرطانية تم اكتشاف أن لدى سرطان غير حميد وخضعت لإجراءات طبية لازمة وتحويلة نموذج رقم 1 للسفر من أجل العلاج في الضفة الغربية.
وأوضح أنه بعد شهرين من الفحوصات الطبية والحصول على تحويلة العلاج ذهب للسفر للضفة في مستشفى نجاح الطبي وخضع لعملية استئصال للورم ومكث في المستشفى شهر ونصف وكانت العملية الجراحية خطيرة وتكللت بالنجاح".
وتابع وائل إبراهيم: "الآن حالتى مستقرة وأحصل على الكالسيوم والألفا وأدوية مدى الحياة في ظل هذا العدوان الغاشم، والمرض لا يثنينى نهائيا وأملك عزيمة وإرادة قوية وإيمان بالحياة ولدى أبناء أريد تزويجهم بعدما زوجت ثلاثة من بناتي ولدى رسالة أريد تقديمها لأسرتى ومجتمعى في غزة".